مصدر لـ (العراق اليوم) : دول خليجية تنفذ مشروع حل الحشد الشعبي في العراق

بغداد- العراق اليوم:

كشف قياد بارز، اليوم الجمعة، عن وجود مخطط خليجي مدعوم أمريكياً يهدف الى حل الحشد الشعبي بقوة الشارع الغاضب من خلال حرف التظاهرات الاحتجاجية عن مسارها ومحاولة جر الحشد الشعبي الى معركة جانبية بعيدة عن مهامه الوطنية والشرعية والقانونية .

وذكر المصدر لـ ( العراق اليوم)، أن " هذه الدول طالبت علناً الحكومة العراقية عدة مرات بحل هيئة الحشد الشعبي، وتسريح عناصره لأنها تعتقد أن وجود الحشد يهدد مشروعها الأقليمي أو يقوض نفوذها في العراق، الا أن الحكومة لم تستجب لهذه الضغوط المدعومة أمريكياً، لكن الأمر تغير مع أنخراط فصائل الحشد الشعبي في العمل السياسي وتكوينها لكتلة فاعلة قد تنجح في تشكيل الحكومة الجديدة".

وأتهم القيادي" كلا من الأمارات والسعودية والبحرين بأنها وراء استهداف الحشد سواء من خلال الاستهداف والتحريض الاعلامي المباشر أو عناصر مندسة تنفذ اجندتها المشبوهة هذه ".

واشار الى أن :" الحشد الشعبي بجميع فصائله لن ينجر بأي شكل من الأشكال لمعركة مع الشارع الغاضب جراء نقص الخدمات واستشراء الفساد ".

وتساءل عن " سبب استهداف مقرات الحشد الشعبي في البصرة على الرغم من كون هذه الفصائل غير مشاركة في الحكومة المحلية أو الاتحادية لغاية الآن".

من جانبها اعلنت “حركة النجباء” أحدى فصائل الحشد الشعبي، اليوم الجمعة، مقتل حارسين “معاقين” لأحد مقارها في محافظة البصرة ونهب محتوياته.

وقالت الحركة في بيان ورد لـ ( العراق اليوم) ، إنه “في تمام الساعة التاسعة وخمسة عشر دقيقة ليلا واثناء سير المظاهرات في مدينة البصرة هاجمت قوة مسلحة بالاسلحة الثقيلة والخفيفة وترتدي الملابس السوداء واللثام الاسود المركز الثقافي التابع لحركة النجباء في محافظة البصرة”.

وأضافت أن “هذه القوة المسلحة قامت باقتحام المركز واحراق ونهب كل محتوياته في وقت لم يكن في هذا المكتب الا اثنان من الحرس وهم من جرحى معارك الحشد المعاقين الذين يعملون بشكل طوعي في المركز الثقافي بعد ان شاركوا في اغلب عمليات التحرير واصيبوا خلالها”، مشيرة الى أن احدهما “أنسحب بعد اصابته اصابة بليغة وارتقى الاخر شهيدا، حيث تم قتله بدم بارد داخل المقر بعد ان ادركوه جريحا وتم احراق المقر وهو داخله”.

وأكدت أن “هذا انما يدل على همجية هولاء المهاجمين ومحاربتهم لكل ماهو انساني خصوصا مع جهة نأت بنفسها عن كل ماهو سياسي او حكومي فليس لها جناح سياسي او نائب او وزير”، مشيرة الى أن “هذه الدماء البريئة التي اريقت لابد ان تكون سببا في كشف الايدي القذرة واسقاط الاقنعة الخبيثة التي تريد الفتنة بين ابناء البلد الواحد”.

فيما  اعتبر مركز الإعلام الأمني في العراق، اليوم الجمعة، أن حرق المؤسسات الحكومية والمقار الحزبية في البصرة يندرج ضمن “مساحات التخريب وخانة العبث بأمن الوطن”.

وقال المركز في بيان تلقاه ( العراق اليوم) “مع انطلاق التظاهرات المطالبة بالحقوق والخدمات برزت هجمة شرسة ضد قواتنا المسلحة ومحاولة مغرضين النيل منها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال التعدي عليها من قبل عناصر لا تمت للأخلاق العراقية بصلة”.

وأضاف “على الرغم من أن دماء العراقيين جميعا غالية وأننا نأسف لكل قطرة دم سقطت، فقد لاحظ الجميع، أن أعداد المصابين في صفوف القوات الأمنية ليست بالقليلة مما يؤشر صبر والتزام هذه القوات لأنها من هذا الشعب وجزء لا يتجزأ منه”.

وتابع المركز “في الوقت الذي يلحظ المراقبون عمليات الحرق الممنهج للمؤسسات الحكومية وسواها، فإن تلك الممارسات تصنف ضمن مساحات التخريب وإن العالم يراقب تلك المظاهر وهذا الأسلوب، الذي بات منبوذا من الجميع لأنه يندرج في خانة العبث بأمن الوطن والمواطن ولا يجني معتنقوه غير الخسائر ويعطي فرصة كبيرة للعناصر الطارئة أن تحرف مسار التظاهرات عن وجهتها الصحيحة”.

ودعا المركز المتظاهرين إلى الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة مؤازرة القوات الأمنية فهي التي تمتلك الشرعية بحمل السلاح وطرق استخدامه.

كما دعا المتظاهرين إلى “الحذر ووضع أيديهم البيضاء بيد قواتهم الأمنية لحماية مؤسسات الدولة”.

علق هنا