اولاد منال يونس يقتلون المتظاهرين في البصرة !

بغداد- العراق اليوم:

باندهاش واضح، وتعجب مصحوب بغضب ونقمة متصاعدة، يراقب الجميع القمع والقتل واساليب العنف غير المسبوقة التي تشهدها البصرة هذه الايام، العنف الذي  لا يؤشر الا لشيء واحد لا غير، وهو أن ثمة عملاً ممنهجاً ومدروساً تقوم به أطراف خفية تريد أن تحرف التظاهرات الشعبية من مسارها السلمي العادل، لتحولها الى صدام مسلح مع القوات الأمنية التي تتهم الآن للأسف بأنها تقف وراء القمع وقتل المتظاهرين في مسعىً واضح لكسر العلاقة المقدسة بين الشعب العراقي وقواته الأمنية من الجيش والشرطة وجهاز مكافحة الأرهاب البطل.

وحيث أن القمع والقتل الذي يلبس لبوس القوات الأمنية، يدفع بعض السذج وأصحاب النوايا الحسنة الى التصديق، نظراً لكون  هذه الاساليب المتوارثة لا تزال فاعلة كنسق عمل لدى بعض الأطراف السلطوية للأسف الشديد.

لكن الواضح أن  افعال قتل المتظاهرين المدانة عرفاً وقانوناً  تدل بما لا يقبل الشك ان الايادي التي ترتكب هذه الافعال ومن كلا الجانبين هي يد واحدة تريد اشعال البصرة واحراق البلاد برمتها، انها يد تختلف في المواقع وفي الواجهات، لكنها تتحد في هدف واحد حيث يراد اسقاط كل شيء دفعة واحدة، وتحقيق الهدف الاكبر لديها وهو اعادة عقارب الزمن للوراء، بعد ان دارت عجلته سريعة دافقة، وبدأ المواطن يلمس تغييراً كبيراً في شكل علاقته مع أجهزة الدولة الأمنية، لكن طواحين البعث لا تزال تدور دورتها البشعة للإجهاز على كل شيء جميل واعادة الفاشية والقمع الدموي الى الواجهة وبأي ثمن كان.

نعم هذا ما يحدث اليوم في البصرة وهذا ما يؤشره المختصون الامنيون الذين شخصوا بدقة هذه الايادي القذرة، وعرفوا دوافعها الإجرامية التي بدأت باختراق التظاهرات من الطرفين، من جهة قوات الأمن ومن جهة التظاهرات المطلبية، ولم يبق  لدى الأجهزة الأمنية العراقية اليقظة  سوى ان تلقي القبض على هذه الأيادي  وتودعها في المكان المناسب لها، وتوقف ما تقوم به من فتنة عمياء، وقى الله العراق شرها.

نعم فالمندسون في الاجهزة الامنية كثر ، وقد ساهم في اندساسهم شكل وطريقة تشكيل القوات الامنية بعد ٢٠٠٣ المستعجلة والخالية من التدقيق والتمحيص،  فانتهز  ابناء منال يونس (سيئة الصيت) الفرصة للدخول في هذه الاجهزة، ثم قاموا بممارسة التدمير الذاتي واشاعة قيم البعث الاجرامية المقيتة عبر برنامج مدروس وواضح الأبعاد والأهداف والنوايا، ولأن اولاد منال يونس كثر للأسف، فأن عدداً غير قليل منهم اندس أيضاً في صفوف المتظاهرين السلميين ليمارس هوايته في التخريب العبثي الذي يجيده، وليضرب عصفورين بحجر واحد ، فالهدف خراب البصرة الذي سيقود بالضرورة الى خراب العراق برمته.

هذا هو السيناريو ببساطة وهذه هي أساليب القمع التي يمارسها ابناء الرفيقات اللواتي انجبن بغايا وزناة كأفعالهن الشنيعة.

فالحذر كل الحذر من هولاء على اختلاف جبهاتهم وشعاراتهم، وعلى متظاهري البصرة الابطال ان يعوا حجم هذه المؤامرة وابعادها، فالذي يقتل من جهة قوات الأمن هو  شقيق الذي يهاجم مؤسسات الدولة ويقوم بأحراقها، أنهما من رحم منال يونس، يشتركان في تدميرنا جميعاً، ويقفان مع (رفاقهما) على تل الخراب مستمعتين بالثأر منا جميعاً، فحذارِ من الفتنة بين اخوتنا من ابناء القوات الأمنية واهلنا في البصرة المظلومة.

علق هنا