ما علاقة القصف التركي للعراق بزيارة العبادي لأنقرة؟

بغداد- العراق اليوم:

في الرابع عشر من آب الحالي، هبطت طائرة خاصة تقل رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته حيدر العبادي ووفد رفيع في مطار العاصمة التركية أنقرة، لإجراء زيارة رسمية قيل إنها ستبحث ملفات مشتركة تتعلق بالأمن والمياه وقضايا اقتصادية أخرى.

وأبدى العبادي خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الرئيس رجب طيب أردوغان، وقوف العراق مع جارته الشمالية في أزمتها مع الولايات المتحدة، في موقف فاجأ الكثيرين كونه يعيد إلى الأذهان تصريحا للعبادي نفسه، أكد فيه التزام بغداد بالعقوبات الأميركية المفروضة على الجارة إيران.

وعاد العبادي ليؤكد التزام العراق بعدم السماح لتنفيذ أي اعتداء ضد تركيا ينطلق من الأراضي العراقية.

وبعد مرور نحو 24 ساعة فقط من هذا التصريح، شنت طائرات حربية تركية قصفاً عنيفاً استهدف رتلا لحزب العمال الكردستاني الذي كان يقل أيضا عددا من الإيزيديين، ليسقطوا جميعهم قتلى.

وأكدت الرئاسة التركية أن أنقرة “ستواصل عملياتها في شمال العراق خصوصا بعد زيارة العبادي، وأن العملية التي نفذناها أمس في سنجار تأتي في هذا الإطار، مبينة أنها بحثت مع العبادي تنفيذ عمليات شاملة تشمل سنجار ومخمور وقنديل.

لكن وزارة الخارجية العراقية أصدرت، بيانا أدانت فيه الضربات التركية على مناطق “السكان المدنيين” في سنجار، نافية وجود تنسيق بين بغداد وأنقرة بشأن تلك الضربات.

وجددت الوزارة دعوتها تركيا لمغادرة قواتها للأراضي العراقية التي تتواجد فيها (بعشيقة) باعتبار تواجدها مخالفا للاتفاقيات الدولية ومبدأ احترام السيادة المتبادل.

إدانات محلية يقابلها صمت مطبق لرأس هرم السلطة

بدورها أدانت مفوضية حقوق الانسان، الضربات التركية على سنجار، وطالبت الحكومة بإتخاذ موقف رسمي من ذلك بالطرق الدبلوماسية.

كما طالب قائممقام قضاء سنجار فهد حامد، العبادي ببيان موقفه إزاء القصف التركي الاخير الذي استهدف القضاء وراح ضحيته العديد من الشهداء.

وقال حامد  إن “قضاء سنجار لم ينسَ الفاجعة الاخيرة التي مر بها من سبي وقتل على يد ارهابيي داعش ليكون ساحة لتصفية الحسابات السياسية والصراع تاسياسي”، مشيرا إلى أنه “لم يعد لنا تحمل بمواجهة ازمات اخرى من اي نوع كانت”. وأضاف أن “القصف التركي لم يأتِ بموافقة الحكومة الاتحادية ونحن نطالب العبادي ببيان موقفه تجاه القصف الاخير والتهديدات التي يتعرض لها القضاء من تركيا بين الحين والاخر”.

علق هنا