هزلت! والعكس

لا أريد أن أثقل عليكم بالمواقف العسكرية والأمنية هذه المرة. وفي المنشور السابق قلت (يفترض) أن يكون تحرير ضفة الموصل اليمنى أكثر سهولة مما متوقع، وفقا لحسابات عسكرية واقعية. ولكن:

هل صحيح ياسياسيي السنة (المتشددين) أن عشرات فقط أو أكثر من حشد بعشيقة هم من أهل مدينة الموصل (البالغ نفوسها نحو مليوني شخص) والبقية من أبناء العشائر؟ فإذا ثبتت هذه الأرقام فإنها الكارثة بعينها، لأنها تعطي أدلة قاسية لا نريد الخوض فيها. ثم كم من الشهداء قدم أهل المدينة على طريق التحرير؟ وهل سيركب موجة ما بعد التحرير متآمرون من الوجوه الكالحة السابقة ومقنعة أخرى ليطالبوا بتمزيق النسيج وتذهب آلاف تضحيات الوسط والجنوب هدرا؟

ثم ألا يشعر المتمنطقون بالخزي وهم يشاهدون كبار قادة الحشد العراقيين الأصلاء يقاتلون على السواتر من أجل تحرير الموصل وهم قاعدون؟ وهل ستشمل التسوية العتيدة هذا النمط الضار؟

وهل سيقدم زج الأمم المتحدة شيئا مفيدا؟!

هل ستكون التسوية العتيدة صورة مستنسخة لغدر مصطفى البارزاني بعفو الزعيم عبد الكريم قاسم؟ طبعا مع فوارق في الجزئيات الشخصية. 

ولن يجدوا (شخصا سياسيا واحدا) تتطلب التسوية معه ويده ليست ملطخة بدماء الأبرياء. 

.....

مسؤول كبير بموقعه، صغير بتفكيره هذا، أو مكفهر بسوء نياته على وحدة العراق، وصف الوضع العراقي الحالي بأسوأ صورة! هل لإثارة الذعر والاحباط بين الناس، عكس مايسعى اليه المسؤول التنفيذي الأول تماما؟ وبالمناسبة فهذا كرفيق سابق له، دخل الدواعش بيته شهورا غرب بغداد وحافظوا عليه؟ بينما لم يكتف نمطهم الأول بتفجير بيوتنا في سامراء بل عملوا على قلبها بالشفلات! مبروك للمحاصصة على هؤلاء المسؤولين!

هؤلاء أبعدوا إكمال النصر الشامل على مستوى العراق هذا العام. وللأمانة أمام الله فقد كانت للسيد العامري رؤية دقيقة جدا منذ أشهر سأرويها لكم. 

الفريق الركن المحبوب عبد الوهاب الساعدي في حديث معه قبل ساعات، يتكلم بثقة عن النصر في عمليات سحق عناد الدواعش شرق الموصل، واللواء ابو ضرغام يطالب بأن يكون تشكيله مقدمة قوة الاقتحام من محور الجنوب، طبقا لما يرد. مع ذلك، مطلوب مناورة واسعة وليس تعديلا جزئيا للخطط. 

شبابنا، ستنتصرون ويبقى صوتكم أقوى بقوة الله.

علق هنا