قادة الأردن يهددون الخليج: إذا لم تعطونا ما يكفي لسد رمقنا، فسنفتح عليكم بوابات العراق وسوريا الجهنمية !

بغداد- العراق اليوم

كشفت صحيفة خليجية، السبت، عن تفاصيل رسائل تبادلتها القيادة الأردنية على أرفع مستوى مع زعماء عرب بشأن الأوضاع التي تشهدها المملكة منذ عدة ايام، مشيرة إلى أن القيادة حذرت من أن انهيار الاوضاع في الاردن سينعكس سلباً على أمن دول الخليج لأن موقع البلاد يجعله سداً على الحدود مع العراق وسوريا.

ونقلت صحيفة “الراي” الكويتية في تقرير لها ، عن الرسائل قولها، إن “الاحتجاجات التي شهدها الأردن سببها أن الوضع الاقتصادي والمعيشي صعب وحرج جداً، وأن الحكومة الراحلة والجديدة تمارسان أقسى درجات التقشف وصولاً حتى إلى إلغاء الاحتفالات الوطنية للسفارات في الخارج ترشيداً للانفاق”.

وأضافت الرسائل، أن “قرارات زيادة الضريبة ورفع سعر المحروقات “هي من متطلبات البنك الدولي كي يتمكن الاردن من مواصلة الحصول على قروض في ظل الوضع الاقتصادي الخانق”، مشيرة إلى أن “ما يزيد الأوضاع سوءاً أن 30 في المئة من سكان الاردن هم من اللاجئين ما يفرض أعباء ومتطلبات استثنائية”.

 وربطت الرسائل بين الوضع الاقتصادي والوضع السياسي “كون المنطقة مقبلة على استحقاقات وتطورات يراد للاردن ان يوافق عليها ولو تعارض ذلك مع المصلحتين القومية والوطنية”، لافتة إلى أن “الرئيس دونالد ترامب يرى المنطقة من منظار اسرائيلي فقط ولا يقبل بأي فكرة أو اقتراح أو إجراء يعتبره من وجهة نظره ضد مصلحة اسرائيل”.

 وأوضحت ان “تكتل ليكود بقيادة بنيامين نتنياهو عاد لترويج فكرة الوطن البديل للفلسطينيين على أن يكون الأردن المساحة الأرحب لهذا الوطن”.

وأكدت القيادة الاردنية ان انهيار الاوضاع في الاردن “سينعكس سلباً على أمن دول الخليج لأن موقع بلدنا يجعله سداً على الحدود مع العراق وسورية”.

وخلصت الرسائل إلى أن “الأردن سيلجأ مضطراً إلى كل الحلول المفيدة لدعم اقتصاده بينها الانفتاح على كل الأشقاء والأصدقاء من دون تجاوز الثوابت والمواثيق نظراً لما تقتضيه مصلحة الشعب الأردني أولاً وأخيراً، ومن ذلك تلبية طلب دول – بينها خليجية – تحتاج إلى معلمين ومهندسين وأطباء أردنيين ومواد زراعية وهو الطلب الذي لم يكن يلبى سابقاً نتيجة عوامل سياسية”.

علق هنا