الفاسدون يحتشدون ضد الحزب الشيوعي العراقي الذي بات مشروعه يهدد عروشهم

بغداد- العراق اليوم:

يبدو أن الحزب الشيوعي العراقي ومشروعه الذي طرحه للإصلاح السياسي في البلاد، والالتفاف الشعبي حول هذا المشروع، وقربه من كل فئات الشعب العراقي، مع امكانية تطبيق المشروع على أرض الواقع ضمن رؤية تحالف سائرون الذي يشكل الحزب الشيوعي أحد أهم اركانه المؤسسة، أصبح هاجساً يؤرق الاحزاب الفاشلة والفاسدة التي تحاول ان تربك مشروع الحزب والتحالف السياسي فيه، وتحاول جاهدًة جر الحزب الى صراع جانبي، أو دموي –لاسمح الله- الا ان الحزب وقيادته أوعى من هذه التحركات المريبة، مع عدم استبعاد قيام اطراف خارجية بمثل هذه العملية الارهابية التي طالت مقر الحزب في وسط بغداد امس.

فيما رأت أطراف سياسية أن " هذه الفعلة انما تشير الى رغبة بعض الأطراف بعزل الحزب وقواعده عن السلطة في البلاد، وعدم تمكينه من أحداث التغيير النوعي الذي ينشده الجميع".

الى ذلك اتهم القيادي في الحزب الشيوعي جاسم الحلفي اطرافا سياسية لم يسمها بانها وراء الخروقات الامنية في العاصمة بغداد التي كان اخرها استهداف مقر حزبه.

وقال الحلفي ، ان "الخروقات الامنية سببها نتائج الانتخابات"، مردفا بالقول انه "عادة بعد كل انتخابات تقوم الجهات الخاسرة او المتهمون بالفساد باللجوء لهذه الأساليب"، على حد وصفه.

ولم يستبعد الحلفي "ازدياد الخروقات الامنية خلال المدة المقبلة".

وكان مصدر امني مسؤول وشهود عيان قد أفادوا في وقت سابق من اليوم ان تفجيراً مزدوجاً استهدف مقر الحزب الشيوعي العراقي وسط العاصمة بغداد.

وقال المصدر ، إن عبوتين ناسفتين كانتا موضوعتين امام مقر الحزب في ساحة الاندلس بحي الكرادة وسط بغداد انفجرتا بشكل متزامن.

وأضاف المصدر والشهود ان الانفجار المزدوج لم يخلف سوى خسائر مادية فقط.

من جهته قال القيادي في الحزب جاسم الحلفي في بيان مقتضب له، إن قذيفتين استهدافا مقر الحزب الشيوعي العراقي في ساحة الاندلس، ولا توجد خسائر.

والحزب الشيوعي العراقي ضمن ائتلاف "سائرون" المدعوم من قبل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، والذي حصد اعلى الأصوات بالعراق في الانتخابات التشريعية التي جرت مؤخرا.

علق هنا