بسبب ضعف شخصيته .. المرشح الثاني لرئاسة الحكومة يسقط مبكراً !

بغداد- العراق اليوم:

قالت مصادر مطلعة أن  محاولات دؤوبة من قبل تيار الحكمة لفصل كتلة بدر عن تحالف الفتح، استنفرت قيادات الفتح وعقدت اجتماعاً رفيعاً  افضى الى قرار جماعي بضرورة تماسك مكونات الكتلة وعدم فسح المجال للآخرين بتفكيك تحالف الفتح.

فيما اشارت المصادر الى ان تيار الحكيم الذي يضم الان 23 مقعداً في مجلس النواب يسعى جاهدًا لاقناع منظمة بدر (18 مقعد) بالتخلي عن تحالف الفتح والانضمام لتحالف سائرون والحكمة التي وصل الى 77 مقعد والانفراد على الجميع باعلان الكتلة النيابية الاكبر التي ستصل الى 95 مقعد حتى يضمن هذا التحالف مهمة تشكيل الكتلة الاكبر التي سيناط بها تشكيل الحكومة المقبلة.

لكن مصادر مطلعة من المفاوضات اشارت الى ان منظمة بدر لا تمانع من التحالف شريطة ضمان حصولها على منصب رئيس الحكومة المقبلة مع حصول كل من سائرون والحكمة على المناصب الوزارية المناسبة لحجمها، وكذلك في الهيئات المستقلة والمناصب العليا.

فيما تشير مصادر الى ان " تحالف سائرون ابلغ وفد المنظمة برئاسة هادي العامري عدم وجود فيتو على المنظمة منفردةً الا ان سائرون غير مستعدة للعمل مع بعض اطراف الفتح"، في اشارة الى كتلة الصادقون التي حازت 15 مقعدًا في مجلس النواب العراقي.

في هذه الاثناء قال النائب في الكتلة الصدرية حاكم الزاملي، "ستبقى تشكيلة الرئاسات الثلاث على وضعها السابق رئاسة الوزراء للشيعة والجمهورية للكرد والبرلمان للسنة، على الرغم من المحاولات الكردية لنيل منصب رئيس مجلس النواب".

واضاف  "لا يختلف سائرون مع أي جهة تطلب أي منصب يؤهلها لقيادته ولا تخلق مشكلة في البلاد خصوصا اذا كان هناك تفاهم مسبق بين السنة والشيعة والكرد لا يضر ان يكون رئيس البرلمان كردياً، وحتى رئيس الوزراء ليس حكراً على طائفة او جهة ما".

وفي تصريح مفاجئ قال القيادي في تيار الحكمة نوفل ابو رغيف، ان تياره يريد الاحتفاظ بوزارته، زاعمًا انه حقق تقدمًا في ادائه فيها.

واشار ابو رغيف في حديث تلفزيوني لمحطة يملكها تياره، أنهم الأقرب لتولي مناصبهم التنفيذية السابقة، في اشارة الى مناصب وزارات النفط والنقل والشباب والرياضة . الامر الذي أثار استغراب الشارع العراقي عن مثل هذا التصريح الاستباقي الذي يأتي ليؤكد ما نشره ( العراق اليوم) عن مطالبة الحكيم لزعيم ائتلاف سائرون مقتدى الصدر بالاحتفاظ بالمناصب الوزارية التي يديرها تياره في الحكومة المقبلة، مقابل الائتلاف معه، الامر الذي رفضه الصدر، عادًا اياه بمثابة العودة لنهج المحاصصة السابق الذي يريد الصدر وتحالفه مغادرته.

لكن تصريحات ابو رغيف تكشف ايضاً عن تخلي تيار الحكيم عن تقديم عبد الحسين عبطان كمرشح لرئاسة الحكومة المقبلة بعد النتائج المتواضعة التي حققها التيار في الانتخابات.

وبذا يكون المرشح الثاني لرئاسة الحكومة المقبلة قد خرج من المنافسة بعد انسحاب عادل عبد المهدي هو الأخر بسبب ما وصفه عدم وجود دعم نيابي لعمله في حال تسمنه منصب رئاسة الحكومة المقبلة.

علق هنا