بفوز قائمة (سائرون)، هل ستتغير احوال اهالي مدينة الصدر، وهم قاعدة القائمة الطبقية والمذهبية؟

بغداد- العراق اليوم:

يتطلع أهالي مدينة الصدر إلى تنفيذ بعض الخدمات لمدينتهم، بعد تحقيق تحالف "سائرون" الفوز في الانتخابات البرلمانية.

وبحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس" نشر أمس 14 أيار 2018، فان الأعلام الزرقاء للتحالف غير المسبوق الذي عقده زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر مع الحزب الشيوعي، تحجب الشمس عن شوارع مدينة الصدر التي تفيض بمياه المجاري وبقايا النفايات، لذا، تشكل مسألة الخدمات أولوية على لائحة مطالب أهل المدينة التي كانت منسية ومهمشة في عهد النظام السابق".

ونقلت الوكالة عن أحد أهالي مدينة الصدر، وهو عاطل عن العمل، قوله "اليوم صار لدينا أمل، الناس ملت وتعبت. الناس هنا فقراء ولا يطلبون إلا الخدمات. لم نرَ الكهرباء ليوم كامل إلا وقت الانتخابات"، واضاف ان "المظاهرات آتت ثمارها. واليوم تجب محاربة الفساد. نريد الخير لنا وللعراق"، في إشارة إلى المظاهرات التي يقودها التيار الصدري والشيوعيون ضد الفساد منذ عام 2015.

وأوضح التقرير ان مدينة الصدر والتي كانت تسمى "مدينة الثورة" قبل سقوط نظام صدام حسين، تعد من أبرز مناطق وجود التيارات الشيعية التي يشارك مقاتلون منها في فصائل الحشد الشعبي التي ساندت القوات الأمنية في حربها ضد تنظيم داعش، وتعرضت المدينة لحصار قاس إبان الغزو الأميركي، وخاضت معارك شرسة ضد الأميركيين.

من جانبه يرى صلاح جمال (24 عاما) أن الحل هو استغلال الفوز في الانتخابات إلى أبعد الحدود والسيطرة على الحكم، وتابع "نحن نريد التغيير. والتغيير يأتي بأن يكون رئيس الوزراء من (سائرون)، جربنا الجميع منذ عام 2005، ولم نرَ شيئا. واليوم المجرب لا يجرب، أتينا بالجديد".

فيما أشار صديقه حسين هامل (23 عاما) إلى أن "الناس هنا تعيش في خراب ، نريد من يعيد بناء مدينتنا، نريد الكهرباء والماء، نريد النظافة، انتهينا من سنوات الإهمال".

 وختمت الوكالة بالقول إن معظم اهالي مدينة الصدر، راضون عن فوز "سائرون" وتصدرها الانتخابات، وهم يتطلعون لرؤية عملية إقصاء نخبة سياسية فشلت في تحقيق طموحات الناس رغم بقائها في الحكم 15 عاما.

 الجدير بالذكر ان مدينة الصدر هي إحدى مناطق شرق محافظة بغداد تقع في جانب الرصافة، ويعود تاريخ تأسيسها إلى عهد عبد الكريم قاسم الذي أنشأها في ستينيات القرن العشرين، لتوطين سكان من ريف جنوب العراق في بغداد ومعظم سكانها يرجع أصولهم إلى مدينة العمارة ومدن محافظة ميسان الأخرى في أهوار جنوب العراق.

علق هنا