زعيم القاعدة يعلن الجهاد في السعودية، والناطق بإسم داعش يعلن الجهاد في ايران، فهل تقاسمت الرياض وطهران ولاء التنظيمين؟

بغداد- العراق اليوم:

امس اعلن ايمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة الجهاد في ارض السعودية، وقد دعا جميع "المجاهدين في سوريا والعراق التوجه الى المملكة السعودية لتحريرها من قيود الشرك الوهابي"

وأمس ايضاً بثت مؤسسة الفرقان التابعة لتنظيم داعش كلمة صوتية جديدة للناطق باسم التنظيم، المدعو ابو الحسن المهاجر لمدة 49 دقيقة، بعنوان:

 "فبهداهم اقتده.".

يعلن فيها الجهاد في ايران والعراق، ويهدد الحكومة العراقية بالويل والثبور  إن فكرت بتنفيذ حكم الإعدام بأي امرأة متهمة بالانتماء لـداعش، متوعداً بأنهار من الدماء. كما حرض عناصر داعش على استهداف الانتخابات البرلمانية المقبلة، وعدم التفريق بين المرشحين أو الناخبين، قائلا إن حكمهم سواء، ويجب قتلهم دون استثناء.واستهداف جميع رجال الدين الذين دعوا للمشاركة في الانتخابات، إضافة إلى استهداف رؤوس العشائر، ووسائل الإعلام.

وحرض المتحدث بإسم داعش في كلمته الصوتية على شن هجمات مضاعفة في إيران، وروسيا، تحديداً.

ورغم اعترف " المهاجر" بهزائم تنظيهم المتتالية وانحسار مناطق نفوذهم، إلا أن قوتهم لم تضعف كما يقول، ويسير الأمر بحسب الخطة التي رسمها.

كلمة المهاجر، بقدر ما فيها من كلمات المواساة والتعزية لهزائمهم فإن فيها اصراراً على مواصلة القتل وسفك الدم والمضي في ذبح اعداء الاسلام من (الروافض والنصارى)، وفيها دعوة للجهاد في العراق وايران وروسيا هذه المرة!

والسؤال:كيف افترق تنظيما القاعدة  وداعش في موضوع تحديد الهدف، وتعيين هوية ومكان "اعداء الاسلام" فالقاعدة ترى في الوهابية عدواً للإسلام، وارض السعودية مكاناً صالحاً للجهاد، بينما يرى تنظيم داعش ان (الروافض والنصارى) هم اعداء الإسلام- وليس الصهيونية أو اسرائيل - وأن العراق وايران وسوريا وروسيا هم البلدان التي يتوجب على المسلمين الجهاد فيها!

هذا الاختلاف بين التنظيمين يقودنا الى اعتقاد نرجو ان يكون خاطئاً، مفاده أن ثمة تفاهماً قد حصل بين السعودية التي انتجت بعقيدتها الوهابية الإجرامية فكرة داعش، وبين تنظيم داعش نفسه، للهمل تلإجرامي في ساحات ايران والعراق وسوريا وروسيا، وليس غير هذه الدول!

وإن تفاهماً سياسياً آخراً قد يكون حصل ايضاً بين القاعدة وايران، لعمل القاعدة في الساحة السعودية خاصة وان هناك كلاماً كثيراً قيل من قبل عن علاقات جمعت بين تنظيم القاعدة وايران في اعمال (مقاومة)  ضد الجيش الامريكي في اكثر من مكان، فهل اعادت ايران تفاهمها مع القاعدة كما يقال اليوم في الاعلام الغربي؟

علق هنا