البعثيون يقودون حملات التسقيط السياسي، (وجان صدام واحد هسه الف صدام) كلمة حق يراد بها باطل

بغداد- العراق اليوم:

أجرى فريق يسمى “الحشد الالكتروني” بحثاً استقصائياً حول حملات تسقيط المسؤولين السياسيين المستعرة مع حلول الموسم الانتخابي.

يقول المتحدث باسم هذا الحشد أنه ومن خلال عمليات تحري ذكية بأساليب احترافية قمنا باجرائها على نحو (60) عينة عشوائية من المعلقين السيئين على المنشورات لمعرفة فيما إذا كانوا ينتمون لـ(الحكمة، تيار صدري، القانون، الدعوة، الشيوعيين..الخ)، تبـــين لنا:

• أولاً- أنهم من البعثيين الصداميين بدرجة أساسية، مع خلايا إعلامية داعشية معهم.

• ثانياً- أنهم منظمون في إطار مؤسسي يضم عشرات الأشخاص المدربين.

• ثالثاً- المعممون في أولوية أهدافهم الرئيسية، والشيعة بشكل عام ثانياً، والسنة المتعاطفون مع الشيعة ثالثاً.

• رابعاً- خطابهم يتضمن حقداً هائلاً على المرجعية والمعممين وإيران، ولا يمس أي دولة جوار سنية أو أمريكا.

الهــــدف:

• تسقيط حكم الشيعة باختلاف أطيافهم بدرجة أساسية، ونزع الثقة بالعملية السياسية برمتها، والتحريض على العزوف عن المشاركة الانتخابية، وصناعة رأي عام مناويء، يائس ومحبط يسهل التأثير فيه وتوجيهه نحو الفوضى.

• إحباط أي شخصيات وطنية ومدنية مخلصة عن المبادرة ومحاولة الاصلاح، طالما كل ما تقوم به لا يقابل بالشكر بل يفتح عليها في مواقع التواصل أبواب اللعن والشتم والطعن بذمتها، وتشويه غايتها.. وما استخدامهم هذه الأيام وبقوة لجملة  (جان صدام واحد هسه الف صدام) الا كلمة حق يراد بها باطل، وعباءة مهلهلة يغطون فيها عيوب صدام اولاً وتسقيط السياسيين الحاليين ثانياً، وفي ذات الوقت فإنهم يسعون لتصوير الأمر وكأن لا أحد في العراق يصلح لقيادة الدولة العراقية غير صدام واتباع صدام، او من كان على دينهم وعقيدتهم، او من يتبعهم!

• اقصاء المثقفين والعقلانيين والاشخاص الايجابيين عن إبداء رأيهم بمهاجمتهم بالفاظ نابية، وبذلك يتم تحييدهم وإخلاء ساحة الرأي العام لصناع الثقافة المسمومة.

• تحطيم قيم الاحترام للمرجعية والعمامة بعدما كان لها دوراً رئيسياً في انقاذ العراق، لخلق نفور من الدين ورجاله، وذلك من خلال وابل من التعليقات اللا أخلاقية التي تتضمن قذف أعراض وانتهاك حرمات وسب للدين أيضاً..

• غرس ثقافة بذيئة خالية من القيم الأخلاقية في المجتمع، لتكون منطلق مشروع تفتيت لحمة المجتمع ومصدر تعكير سلم التعايش الاجتماعي.

• تعميق ثقافة الشك، وفقدان الضعف، وهي أحد أساليب اضعاف الفرد، وانتزاعه من محيطه، تمهيداً لتوجيهه في غايات أخرى.

آليات عمل الجيوش الالكترونية:

• الجيوش الالكترونية لا تستهدف سوى المنشور الذي يتم تمويله، لكونه يصل إلى أكبر نطاق من الجمهور.

• بعد حدود الساعة من التمويل تتدفق التعليقات المسيئة بشتائمها لتتجاوز المائة تعليق في غضون ساعتين.. وتستمر لساعات أخرى.

• سرعة التدفق هدفه صناعة الانطباعات الاولى حول الشخصية المستهدفة، وأي شخص سيعلق بالايجاب ينهالون عليه سبا ولعنا.. وعليه فإن انصاره سيتفادون التعليق خوفا من الاهانة، فيتحقق الهدف الأول وهو (تحييد الجمهور الايجابي).. أما من لايعرف هذا المسؤول جيداً فإنه سيتولد لديه إنطباع سيء عنه طالما هناك إجماع مسبق على أنه سيء، وهو الهدف الثاني (صناعة رأي عام مناويء).. أما المسؤول نفسه فسيصاب بالاحباط والارباك، وقد يتوقف عن مبادراته ويتخوف الادلاء بمزيد من التصريحات.

• إن لم يكن للمسؤول ملفات فساد معروفة، فإنهم سيلفقون له ملفات ويكررونها على لسان عدة معلقين ليلصقوها به فيصدقها القراء ويبدؤون تداولها.

كيفية مواجهة الجيوش الالكترونية:

• قبل بدء تمويل المنشور ينبغي الدخول من حسابات داعمة تكتب تعليقات ايجابية لتمسك بزمان صناعة الانطباع الاول لدى الجمهور.

• بعد التمويل توكل للفريق الاعلامي مراقبة التعليقات والتربص لدخول الجيش الالكتروني، وحال دخوله يتم اعطاء (حذف وحظر مستخدم) لكل تعليق مسيء أولاً بأول، وبهذا لن يتمكن من يتم حظرهم من الدخول مرة أخرى لهذه الصفحة نهائياً..

• عادة يضطر عناصر الجيش الالكتروني للتوقف مؤقتاً، لكنهم سيعاودون هجومهم في وقت آخر، مما يتطلب استمرار المتابعة.

• خلال ثلاثة أيام من تطبيقنا هذه الخطة في صفحة ما، حظرنا أكثر من ألفي حساب من الجيش الالكتروني، ونجحنا بتحصين الصفحة من هجماتهم، فلم تعد منشوراتنا تتعرض لهجمات، لأن الأمر يتطلب منهم إعادة إنشاء مئات الحسابات الجديدة في وقت أن جيشهم الحالي مازال قادراً على القيام بهجماته في كل مكان آخر باستثناء صفحاتنا.

• هذه الخطة نفذناها في كل الصفحات التي نديرها ونمول فيها منشورات تخصنا.

ملاحظات:

• البعث بدأ صناعة بذور جيشه الالكتروني منذ ثورة العشائر 2012م، وارسل مجموعة شباب عراقيين من اليمن إلى (قبرص) للتدريب، وكان حينها المدعو (صلاح المختار) هو المسؤول عن ذلك، وعلمنا لاحقاً أنهم أصبح لهم عمل مؤسسي بهذا الاتجاه في الإمارات والأردن.

• لا شك أن هناك حملات تسقيط تقف ورائها الأحزاب لكن أنشطتها محدودة وغاياتها مؤقته، وقد اقتصر تقريرنا هذا على الجيش الألكتروني الأخطر، والأكثر تنظيماً، والأوسع نشاطاً على الاطلاق.

علق هنا