«أنتون» و«بتروفاك» يستثمران "مجنون" العراقي

بغداد- العراق اليوم:

قال مسؤولان تنفيذيان في قطاع النفط العراقي إن وزارة النفط وقعت أمس الخميس عقدا مدته عامان مع شركتي «أنتون» و«بتروفاك» لخدمات حقول النفط من أجل تشغيل حقل مجنون النفطي العملاق.

ومن المقرر أن تشغل الشركتان الحقل الواقع في جنوب البلاد نيابة عن «شركة نفط البصرة» المملوكة للحكومة العراقية، والتي تتسلم إدارة العمليات هناك من «رويال داتش شل»، التي أعلنت نيتها التخارج من الحقلفي نهاية يونيو/حزيران.

وقال المسؤولان ان عقد حقل مجنون الموقع مع «أنتون» و»بتروفاك» يمكن تجديده بعد عامين.

وسبق لـ»شركة نفط البصرة» ان قالت في فبراير/شباط أنها تخطط لزيادة الإنتاج من حقل مجنون إلى 450 ألف برميل يوميا في ثلاث سنوات، من 240 ألف برميل يوميا حاليا عن طريق إضافة منصة إنتاج جديدة.

والعراق ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة «أوبك» بعد السعودية وقد أنتج 4.4 مليون برميل يوميا من الخام في مارس/آذار.

وينتج العراق أقل من طاقته الكاملة البالغة نحو خمسة ملايين برميل يوميا بموجب اتفاق بين «أوبك» ومنتجين آخرين من بينهم روسيا لكبح الإمدادات العالمية بهدف دعم أسعار النفط.

وأعلنت الحكومة العراقية هذا الأسبوع خططا لزيادة الطاقة الإنتاجية للبلاد إلى 6.5 مليون برميل يوميا بحلول 2022.

وأمس دعا وزير النفط العراقي الشركات الروسية للاستثمار والتعاون المشترك لتطوير القطاع النفطي في البلاد. وقال خلال اجتماعه مع ديدير كاسيميرو، نائب الرئيس والمدير الإقليمي لشركة «روسنفت» الروسية، أن «أبواب الوزارة مفتوحة أمام الشركات العالمية ومنها شركة روسنفت للمشاركة والمساهمة في المشاريع الاستثمارية الخاصة بتأهيل خطوط الانابيب النفطية وتطوير الحقول النفطية، وإنشاء المصافي وفق المواصفات الحديثة واستثمار الغاز المصاحب وتأهيل البنى التحتية.

وأكد كاسيميرو على استعداد شركته للتعاون التام مع الوزارة وتوسيع آفاق العمل مع وزارة النفط العراقية والمشاركة في مشاريع جديدة وتطوير الحالية منها.

وتتولى شركات نفط روسية أبرزها «لوك أويل» و»غاز بروم» تطوير عدد من الحقول النفطية العراقية أبرزها حقل غربي القرنة العملاق في محافظة البصرة وحقل بدرة في محافظة واسط وكان وزير النفط العراقي قد بحث أمس الأول مع براد كورسون، مدير المشاريع الاستخراجية في شركة «إكسون موبيل» الأمريكية «مشروع الجنوب المتكامل» لتعزيز الإنتاج من عدد من الحقول النفطية. من جهته، وأعرب كورسون، عن رغبة شركته في الوصول إلى نتائج حاسمة من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي بخصوص المشروع، دون أن يحدد فترة زمنية.

ويشمل «مشروع الجنوب المتكامل»، مد خطوط أنابيب نفطية ومنشآت تخزين، ومشروع إمدادات بحرية، لضخ الماء من الخليج إلى حقول اللحيس والناصرية وطوبة ونهر بن عمر وأرطاوي النفطية (جنوب)، لزيادة معدلات الاستخراج.

ويعتمد العراق على إيرادات النفط لتمويل ما يصل إلى نحو 95 بالمائة من نــفقات الدولة.

علق هنا