بالصور.. عبد الوهاب الساعدي واطفال الموصل لوحة ترسمها الأبوة وتلونها الانتصارات

العراق اليوم: خاص

من يبحث عن وجه انساني للحرب، سيجده مختبئاً بين ركامها، ودوي المدافع وازير الرصاص، وقسوة صوايخ الموت التي يطلقها داعش بوجه رجال نذروا أنفسهم من اجل تخليص هذا الوجه من مخالب البشاعة التي ينشبها هذا الوحش الكاسرعلى مدينة الموصل الحدباء .

يقول الاعلامي زيد السراي، لـ "العراق اليوم " صورة الحرب بوجه الانساني، تغيبها وسائل اعلام عربية مغرضة، وتواصل الليل بالنهار بموجات رقص على جراح اهالي الموصل الذي كلمتهم داعش بوحشيتها وفضاضتها المفرطة، فمثلاً حين تتابع قناة الجزيرة التي تديرها مخابرات قطر الارهابية، لن تريك هذه المحطة سوى الموت على يد آلة الجيش العراقي الذي تصفه بأنهُ يغزو المدينة من جهاتها الاربع!

ويضيف " ففي نشراتها تتعمد هذه المحطة المشبوهة بنقل صورها عن وكالة تنظيم "داعش" الذي يصور المعركة من وجهة نظر التنظيم، فتظهر صور الاشلاء والركام متناثرة، فهل هي صورة الحرب التي رسمتها هذه الشاشة المخادعة؟

ويتابع " بالتأكيد، لا، ففي الزاوية التي غيبتها الجزيرة واخواتها من قنوات العهر ترسم ملامح الصور الاكثر انسانيةً، ففي لحظات الموت المفرطة، ثمة رجال يصنعون الحياة!

 

مراسل " العراق اليوم" الذي حصل على صوراً حصرية من تخوم الارض الحرام، حيث يتشبك الرجال مع فلول الاجرام، رصد صورةً الحرب بوجهها الانساني التي غيبها اعلام عربي منحاز.

يقول احد ضباط جهاز مكافحة الارهاب، متحدثاً عن علاقة القادة الميدانين مع الناس " هذا القائد عبد الوهاب الساعدي الذي يقود معارك التحرير بهمة لا تكل، وشجاعة لا يملكها سوى رجال عراقيون مخلصون لله والوطن، يرسم بكفه الأخرى صورةً للمقاتل العراقي النبيل الذي يحرر الأرض، ويمسح على رؤوس اطفال العراق، وهو يعرف ان قيم الجندية العراقية، تقوم على  تبجيل الانسان فقط، فاحترام حقوق الانسان كان السمة الابرز في هذه المعركة منذ انطلاقها.

ويضيف " معركة تحرير نينوى من قبضة داعش الارهابي واحدة من المعارك الكبيرة التي يمكن ان تسجل في تاريخ المعارك التي خاضها جيشنا العراقي الباسل التي ضربت اروع الامثلة في الفداء والتضحية من اجل الشعب، فالجيش العراقي لا كما تصوره الالة الاعلامية المعادية، بل هو يصنع الحياة.

 

فيما يعلق احد الصحافيين على الصور بالقول " بين الساعدي واطفال الموصل ترسم معركة الموصل لوحة انسانية للحرب على داعش، فمن حي الى حي ومن قرية الى قرية يستقبل اطفال الموصول المحررون الساعدي وجنوده بابتسامات عريضة ترسم املاً لموصل خالية مما حاول داعش ان يغرسه في نفوس ابنائها لا سيما الاطفال".ويتابع "  لا يواجه الساعدي تلك الابتسامات الا بقبل ابوية، وانحناءات لتلك القامات التي ستعلو في سماء العراق الجديد، وسترسم لوحة مجده القادم بعد يبدد رجال الساعدي ظلام ليل حالك حاولت قوى غاشمة ان يتسمر الى الابد".

 

علق هنا