الأعرجي في الديوانية هذه المرة، لمتابعة دوائر الوزارة وتكريم شهداء المحافظة

بغداد- العراق اليوم:

أنه وزير لا يكل ولا يمل من العمل، ولا يهدأ له بال، ولا يغمض له جفن، هذا رجلُ يواصلُ ليله بنهاره في متابعة كل شاردةً وواردة في الوزارة التي تعد واحدة من أكبر واهم  الوزارات العراقية تعاملاً مع كل المواطنين من جانب ما تؤديه من دور في حياتهم اليومية.

واذا ما كان الأعرجي لا يكف عن زيارة المحافظات الغربية والشمالية متابعاً تطبيع الأوضاع الأمنية فيها، واستعادة مؤسسات الدولة، بعد طرد الأرهاب منها وتحريرها، فأنه لم ينسَ أن يضع على اجندته كل الملفات الأخرى، لذلك مضى الى الجنوب هذه المرة، فوصل محافظة الديوانية لغرض تفقد مؤسسات وزارة الداخلية وتفتيش مرافقها، وافتتاح مبان جديدة فيها، ومتابعة العمل بداخلها، ومعرفة كيفية انسياب الأمور في تلك المؤسسات، فيكرم المبدع المجتهد فيها، وقد كان التكريم واسعاً شمل العشرات من المنتسبين لوزارة الداخلية في محافظة الديوانية، ويحاسب، بل ويعاقب المتهاون والمتلكئ في ادائه، والمتقاعس في عمله، الذي يعرقل بتقاعسه أعمال المواطنين، وقد شمل هذا الإجراء التقويمي أحد الضباط الكبار في المحافظة.

إذاً فقد وصل الأعرجي الى الديوانية في زيارة عمل حافلة بالملفات، لكنه كالعادة لم ينسَ الملف الأهم والذي يضعه في أولوياته، الا وهو ملف عوائل الشهداء، حيث بادر الأعرجي الى تكريم هذه العوائل المجاهدة، وقدم لهم معونات مالية، ودعماً معنوياً، كما أمر أن يتم حسم ملفات الشهداء سريعأً، وصرف كافة المعونات المالية لعوائلهم، ولم يتوقف عند هذا، بل وأعتذر الأعرجي امام عوائل الشهداء عما يقدم، مؤكداً أنه يسعى لأن يقدم كل شيء لهذه العوائل، وأنها ستبقى محور اهتمامه وعمله ومتابعاته وانشغالاته.

ولم تنته هذه الجولة الميدانية عند هذا، بل أطلع على كل مفاصل الوزارة ودوائرها الخدمية، وقد  تفقدها بحثاً عما يمكن أن يشكل عائقاً، أو يتسبب بتعطيل مصالح المواطنين.

الأعرجي من خلال هذه الجوالات، يثبت أنه رجل يكره الجلوس على كرسي الوزارة، أو أنه يكتفي بما يصله من تقارير من مفاصل الوزارة، ويكتب كما هو المعتاد ( أطلعت)، ابداً، فهو حينما يكتب (اطلعت)، فأنه يعني ما يقول، وقد أطلع بالفعل على ما أراد.

أنه نموذج مشرق لنمط وعقلية وتفكير وزير الداخلية، الذي يمكن وصفه بأنه " يعرف كل شيء عن وزارته"، وأنه حاضر في أدق تفاصيل عملها اليومي. هذه الميدانية وسعة الاطلاع الميداني منحت الوزارة كل هذه الحيوية، وضاعفت انجازاتها، ووضعت العجلات على سكة التطور الذي سيثمر عما قريب نتائج قيمة اذا ما اتيحت لهذا الوزير الفرصة الكافية لتحقيق برنامجه الطموح في بناء مؤسسة أمنية – خدمية على أساس الكفاءة والانجاز لا المحسوبيات ولوبيات المال والرشى.

أن الوزير الأعرجي بهذه الزيارات أنما يوصل رسالة لكل الفريق الحكومي على أن الميدانية جزء مهم وضروري من أجزاء دورة النجاح الحكومي التي ينبغي ان تتحقق، وينبغي أن تكون ستراتيجية في ذهنية كل وزير أو من هم بدرجته.

وكان وزير الداخلية قاسم الاعرجي  وصل الى محافظة الديوانية والتقى بمحافظها الدكتور سامي الحسناوي ومعاون المحافظ وعدداً من اعضاء الحكومة المحلية واجرى جولة تفقدية  لمديريات المرور والدفاع المدني ومديرية الاحوال المدنية والجوازات والاقامة في المحافظة.

كما التقى عوائل شهداء الداخلية في المحافظة، وبعد ان القى كلمة حيا فبها هذه العوائل النجيبة، مثمناً تصحيات الشهداء الابطال، قام بتكريم العوائل المضحية، مقدماً لها هدايا مالية.

علق هنا