الأعرجي ورفاقه يسجلون بماء النصر اسماءهم في سجل الوطنية العراقية

بغداد- العراق اليوم:

قد يظن البعض مخطئا ان جهود وزارة الداخلية، هي جهود أمنية محضة، ثم اضيفت لها جهود تعبوية وحربية بسبب ما فرضه الإرهاب من واقع على عملها، وخطأ هذا الظن هو أن اصحابه لا يدركون ان وزارة الداخلية تملك مفاتيح اخرى عديدة كما تلعب ادواراً  مختلفة، بعضها أمنية، وبعضها تنموية، فهي تعد من أهم وأخطر الوزارات التي بنجاحها تنجح التنمية الاجتماعية، وتتطور مفردات الاقتصاد، ويسود الرخاء والأمن الاجتماعي، فتتغير بنجاع عملها بوصلة الحياة، وبعكس ذلك تنزلق الدولة والمجتمع الى مألات خطيرة، فتشيع الجريمة، وتزداد معدلات العنف الاجتماعي، فترتفع معدلات الانهيارات الاجتماعية، التي تقوض سلطة الدولة على اقليمها، وتجعل القانون مجرد حبر على ورق.

من هذا المفهوم، يمكن أن نضع تصنيف عمل وزارة  الداخلية في أي بلد، فضلاً عن العراق، بأنها من أهم وابرز  الوزرات مساهمة في حركة تقدم المجتمع أو تأخره، لأنها لولب الحركة، ومركز النشاط القانوني للدولة، وبالتالي فإن كافة الدول توليها أهميةً قصوى، بسبب دورها الخطير الذي تحدثنا عنه.

من هنا، كانت المواصفات المطلوبة في من يتسنم هذا المنصب، تكاد تكون صعبة جداً بل ومعقدة، لكن اهمها هو الروح الوثابة، والمبادرة والجريئة، فضلاً عن الكفاءة والخبرة والهمة والنزاهة والنشاط الاجتماعي والتفهم لدور المسؤولية ونوعية العمل المناط بالوزارة وشخصية الوزير  نفسه.

وكي لاينحرف بنا الحديث، فأننا نشير الى أن دور وزارة الداخلية العراقية، قد اختلف منذ عامين

تقريباً، أي منذ أن تسلم قاسم الاعرجي مقاليدها، فهذا الوزير الذي يحمل في عقله وقلبه الكثير من الفعل، والكثير من الافكار، والأهم من ذلك القدرة على ترجمة الأفكار الى واقع عمل على أرض الواقع، بتنا ازاء تغييرات جذرية في بنية العقلية القيادية التي تتولى المسؤولية في هذه الوزارة الحساسة.

ولعل الحرب على داعش، والنجاح منقطع النظير الذي حققته الوزارة بالتعاون والتنسيق والاشتراك مع الأجهزة والوزارات البطلة، كالدفاع الباسلة، وجهاز المخابرات الوطني الكفوء، وجهاز مكافحة الأرهاب، رفعة رأس العراق، وسيفه البتار، وكل التشكيلات الوطنية الشجاعة، يثبت ما نقول, ويمكننا ان نسمي قادة النصر الكبير في العراق بأسمائهم، وتلك النخبة القيادية الباسلة التي تولت مهامها الوطنية ونهضت بمسؤولية تاريخية ستظل محفظوظة في بطون الكتب، والمآثر الوطنية، وسيفتخر احفاد هولاء القادة واولادهم بأن ابنائهم حرروا العراق، من غزو الدواعش والجراد الأسود الذي عاث في البلاد فساداً وتخريباً وقتلاً.

ان ما سجله الأعرجي وخلية التحرير، بل وكل مقاتل باسل سواء من قطعات الجيش أو الشرطة او الحشد الشعبي المقدس، أو كل من لبى نداء الوطن والمرجعية الدينية، سيظل وساماً يحملونه، وديناً يبقى مقيداً في سجل الوطن الذي سيدفعه، احتراماً وتقديساً لتلك التضحيات الجسام التي قدمت. فشكراً للأعرجي وشكراً لكل رجال التحرير الاشاوس.

علق هنا