الفريق احمد الساعدي ينسحب من تيار الحكمة، بعد اكتشافه (حجم التضليل الإعلامي والسياسي الذي يمارسه التيار)!

بغداد- العراق اليوم:

اصدر  القائد العسكري المعروف الفريق الركن احمد الساعدي بياناً يعلن فيه انسحابه من قائمة الحكمة الإنتخابية لأسباب وردت في نص البيان، الذي تلقى "العراق اليوم" نسخة منه.. اليكم بيان الفريق الساعدي:

(بسم الله الرحمن الرحيم

يا أبناء شعبنا العراقي العزيز

باسمكم وباسم طموحاتكم واهدافكم النبيلة وتضحياتكم العزيزة اعلن الانسحاب من قائمة تيار الحكمة بعد ان رايت ان الامر في القائمة لا يجري وفق معايير الكفاءة والمصداقية الوطنية والقدرة على التغيير.

لقد شاركت في هذه القائمة من منطلق ايماني بالأهداف الوطنية العليا التي تتحرك على قاعدة البحث عن البديل الوطني والاعتماد على الطاقات الوطنية الشابة والاهم وجود البرنامج الوطني الذي يركز على الانسان كمحور لمشروع التغيير وعلى التنمية بوصفها حاجة اجتماعية اقتصادية للنهوض بالبلاد.

لقد كان ترشحي على لوائح الحكمة هو الدفاع عن بلدي حيث كنت امضيت سنوات صعبة في خندق العسكرية الوطنية  بمواجهة الإرهاب وكان في عز صعوده فثبتنا حيث تخلف الاخرون وقاتلنا بيادق الكفر والتطرف والوهابية والإرهاب ولم نتنازل عن ذرة تراب او قبضة كرامة.

ما دعاني الى الانضواء في قائمة الحكمة هواتف قيادات في التيار تحدثت معي بضرورة ان يكون لنا دور في البرلمان بعد دورنا المشهود في الميدان نتحرك من خلاله للدفاع عن أهلنا وشعبنا ولأننا كنا نبحث عن قائمة عابرة لخنادق الطائفية قادرة على تجاوز الماضي وحروبه وتخطي مظاهر السذاجة السياسية في التعبير عن الهوية الوطنية العامة .. فقد تربيت في مدرسة عسكرية واسرة عراقية وتلقيت نمطا من الثقافة العراقية تجبرني على العمل في خندق الوطنية  ومواجهة المشروع الطائفي وفي سواتر مقاتلة الإرهاب دفاعا عن حدود شعبنا وامنه واستقراره.

لهذا حزنا على مقبولية أهلنا في محيط بغداد وكنا لهم اخوة قبل ان نتلمس هذا الرضا في مناطقنا الشيعية وهذا دليل ان عملنا كان للعراق وحده ولشعبه الذي يستحق الحياة.

فوجئت وانا استعد للترشح وتمثيل أهلنا والذهاب في مشروع الخدمة الوطنية اقصى مدياته وانا الضابط المعروف بصولاته على الإرهاب وخبرة في الامن والسياسة وممن يشكلون قاعدة لتمثيل شعبنا من موقع الكفاءة والاختصاص .. فوجئت بوجودي في تسلسل غير لائق وموقع بين أسماء مع جل احترامي لها لم تكن حاربت او وقفت في ساعة الشدة ناهيك ان اعمار البعض منها لم يكن بلغ الخامسة عشر من العمر يوم كانت المواجهات ضاربة بيننا وبين الإرهاب في محيط بغداد.

لقد رأيت ان اكتب استقالتي كي اكشف للأسف قيمة الكفاءات واهل الاختصاص والمناضلين في قائمة لطالما تحدثت عن الكفاءة والاختصاص واهل العلم والمعرفة خصوصا اهل الوطنية العسكرية التي لولاها لما كان هنالك انتخابات ولا حياة سياسية ولا سلطة قائمة.

اعلن ان ما كانت قيادة الحكمة تصرح به في المرحلة السابقة كلام سياسي واعلامي للاستهلاك المحلي والاستثمار الانتخابي في الأوساط الشعبية وقد وضعت  أسماء في القائمة  بارقام متقدمة لن تكون وفق منظور التجربة السياسية والعسكرية الوطنية  خلال 14 عاما من الان في هذه الأماكن المتقدمة وقد ساقتها الى ان تكون في هذه اللوائح القربى النسبية والانتماءات الحزبية والذكاء في تقديم فروض الطاعة والولاء ولأكتشف تاليا ان الامر يجري على أساس مفردات بعيدة عن الحكمة قريبة الى حد بعيد بما يجري في القوائم الطائفية والحزبية والفئوية ذات الأهداف العنيفة.

 لهذا أوجه رسالتي لسماحة السيد عمار الحكيم في سياق تقديمي لاستقالتي التحريرية وأقول له :

لقد وافقت الانضمام الى قائمتك احتراما للهواتف الأخوية التي اتصلت بنا تقديرا لأسرة دينية عرفت بالجهاد ومقارعة الاستبداد ولمفردات اشاعها تيار الحكمة تصورنا عند ظهورها قبل اشهر وما سمعناه من كلام سياسي قبل الترشح على لوائح التيار انها تستطيع النهوض بالبلاد واستيعاب ملايين المحتاجين واطلاق فرص التنمية وبناء الانسان وتاسيس كتلة عابرة للطائفية.

لقد تأكدت يا سماحة السيد انكم لا تستطيعون عبور الفضاء الحزبي ومحيط المقربين اليكم من الرجال والنساء فكيف تستطيعون عبور الطائفية والعنصرية؟.

هل يعقل ان يوضع ضابط عرف بمقارعة الإرهاب وتعرض لثلاث محاولات اغتيال كادت تودي بحياته قتيلا في اسفل القائمة ويأتي بالتسلسل الأدنى؟.

كيف يوضع مقارع الإرهاب في اسفل القائمة ويوضع شاب في مقتبل العمر لكنه يجيد صنعة التزلف لكم في اعلى القائمة؟.

احمد الله انني انخرطت في مشروع الترشح على لوائح تياركم لاكتشف حجم التضليل الإعلامي والسياسي الذي يمارسه فريقك  على الامة والشعب العراقي بهدف الذهاب الى سلطة الدولة والاستثمار فيها وليس الى سلطة البرلمان !.

أخيرا اوكد :

ان الامة واعية ولن تنطلي عليها الأكاذيب والتضليل والخطابات المنمقة التي تخرج عليها في الانتخابات وتكثر من الوعود ثم تتخلى عنها لتنفيذ وعودها !.

أيها العراقيون ..

انتخبوا ابنائكم الذين وقفوا معكم في ساعة الشدة وهم كثيرون في الساحة العراقية وابتعدوا عن الكتل والقوائم التي تبيع الكلام وتستثمر بالخطاب عن الام الايتام والبكاء على الامام !.

شاركوا في الانتخابات للاطاحة

بهذه الطبقة السياسية الفاسدة وانتخاب طبقة ثورية قادرة على اطلاق مشروع الدولة العادلة من موقع اصلاح الذات قبل اصلاح المؤسسة.

انتم شعب الجبارين أبناء وادي الرافدين لستم ولن تكونوا عبيدا لقادة المربعات الأمنية بياعي الكلام ممن يبنون مجدهم على آهات اليتامى واحزان الملايين) .

الفريق الركن

احمد عبادي الساعدي

مرشح تيار الحكمة سابقا

علق هنا