ماذا يريد وزير الداخلية العراقية، وما هي أجندته "الامنية" في مؤتمر الكويت ؟

بغداد- العراق اليوم:

لوزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي رؤى وافكار واجندة وطموحات، بعضها يمكن التحقيق ذاتياً عبر امكانات العراق وقدراته، وبعضها يحتاج الى تعاون ودعم المجتمع الدولي، بأعتبار ان الوضع الأمني في العراق أكان سلباً أم ايجاباً مرتبط بالوضع الأمني في المنطقة والعالم عموماً.

وعلى هذا الأساس يتعامل الوزير الأعرجي، وبقية المسؤولين الأمنيين في العراق مع الدول المجاورة، فهو يسعى للتعاون والاستفادة من القدرات الامنية المشتركة اقصى استفادة، وأمس اعرب الأعرجي عن ما يفكر به، وما يتمناه ويريده من مؤتمر الكويت للمانحين، المنعقد الان في العاصمة الكويتية، وما يطمح اليه من دعم أمني ومالي للعراق لتأمين حدوده الدولية المشتركة، فيما كشف في نفس التصريح عن وجود توجه لتوقيع اتفاقيات مع دول الجوار بهذا الاطار.

الاعرجي وفي مقابلة مع صحيفة الحياة اللندنية وخلال حديثه عن امن المناطق المحررة وما سيطلبه العراق بشأنها في مؤتمر الكويت للمانحين كشف عن تقديم " وزارته تقديرات لمخصصات مالية بين 43-50 بليون دينار لإعادة بنا مراكز الشرطة في المناطق المحررة".

واعرب عن امله " بأن يُراعى ذلك خلال مؤتمر المانحين المنعقد حالياً عقده في الكويت لإعمار العراق، خصوصاً أن التوزيع الجغرافي لتلك المراكز والمخافر يمتد داخل حدود المحافظات المحررة (الأنبار وصلاح الدين والموصل) التي ستشملها منح الإعمار».

واضاف ان «معظم مراكز الشرطة في تلك المناطق أُعيد افتتاحه، وبعضها، إلى جانب المخافر الحدودية، كان مدمراً بالكامل، وتسلمنا من التحالف الدولي مراكز شرطة مؤقتة متحركة، كما تم استئجار بعض المباني، وأخرى أُعيد تأهيلها بشكل بسيط".

وأضاف: «كما مُنحت الدرجات الوظيفية في جهاز الشرطة في المحافظات المشار إليها، إلى المفصولين بسبب صعوبة الالتحاق أيام سطوة داعش، ووفق الضوابط النافذة، أُعيدت أعداد كبيرة من هؤلاء في محافظة الأنبار وصلاح الدين والموصل، لكن لم نصل حتى الآن إلى المستوى الذي كان عليه قبل سقوط تلك المحافظات بيد داعش، ولدينا مطالبات من محافظة الأنبار بحدود خمسة آلاف، وفي الموصل بين 6-7 آلاف عنصر».

وعن تأمين الحدود العراقية مع دول الجوار، أكد الأعرجي أن «طول الحدود العراقية– السورية يبلغ 670 كيلومتراً، وستتم السيطرة عليه عسكرياً من خلال نقاط قريبة، كما سيُستعان بالجيش في بعض المناطق وبعض قوات الحشد الشعبي من أجل السيطرة على بعض المفاصل. على سبيل المثال، لدينا حدود طويلة مع إيران تمتد بطول 1200 كيلومتر، ومع الكويت 200 كيلومتر، ومع المملكة العربية السعودية 814 كيلومتراً. وحدودنا مع الكويت والسعودية، تمت السيطرة عليها من خلال مخافر حدودية وملاحقها. أيضاً لدينا انتشار واسع مع الحدود العراقية– السورية، ووجود جيّد في المثلث الحدودي العراقي- الأردني- السوري، وبالتالي ما زالت هناك حاجة إلى دعم قوات الحدود، من خلال الآليات والمعدات اللازمة والكاميرات، وخصصت لها الأولوية لجهة التجهيز بعد انتهاء الحرب على داعش».

وأشار إلى أن «صحراء الأنبار أصبحت مؤمنة بنسبة كبيرة، واستطعنا فتح منفذ طريبيل الذي كان يشكل تحدياً كبيراً بالنسبة إلينا، وهذا يدعونا إلى فتح المنافذ الحدودية الأخرى، ومن المأمول افتتاح منفذ القائم (البو كمال)، وحصلنا على موافقة القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء» حيدر العبادي.

علق هنا