لماذا اطلق تنظيم داعش تسمية "العنكبوت" على عملياته الاخيرة؟

بغداد- العراق اليوم:

بقلم الفريق الركن احمد الساعدي

 اطلق تنظيم داعش على عملياته الإرهابية التي حصلت مؤخراً  في بغداد تسمية "العنكبوت".

 والاسم طبعاً لم يات من فراغ، أو عن غير وعي لمعنى الإسم.

فمثل هذه المسميات لها دلائل ومعاني بالمفهوم الامني.

  لذا دعونا نجري اولاً التحليل والاستنتاج الدقيقين من اجل الوصول الى نوايا العدو، والتحقق من اهدافه العدوانية الشريرة.

فإذا ما دققنا في خواص العنكبوت، لوجدنا أن لديه ثمانية ارجل قوية مؤثرة، يستخدمها بالدفاع عن نفسه او بالهجوم على فريسته. كما ان لدى العنكبوت عيوناً تعمل كالرادار في كل الاتجاهات لذلك يكون رصده دقيقاً جداً .

 ولديه كذلك القدرة على بناء بيته في جميع الاماكن.

 ومن خلال هذه الخواص نستنج مايلي:

 قيام تنظيم داعش الارهابي بانشاء مضافات جديدة في بغداد، سواء أكانت في الاطراف،  او في داخل المركز، وفي مخططه ثمان عمليات ارهابية، تم تنفيذ اربعاً منها، والبقية لم ينفذها حتى الان.

والسؤال: ماهي الاجراءات   والخطوات المطلوبة لإفشال العمليات القادمة؟  

هنالك مبدأ  أمني في غاية الاهمية يستخدم بحلين وليس بحل واحد في مكافحة الارهاب:

  الاول، هو مبدأ العمل بسبق النظر -اي التخطيط الذي يسبق الفعل، وليس التخطيط والعمل برد الفعل. والثاني المبدأ الإستخباري الذي يتوجب فيه اختراق التنظيمات الارهابية..وهذا يمثل برأيي قمة النجاح أمنياً. وهنا نحتاج  مساهمة الجميع خصوصا الجهد الاستخباري المدني (المواطنين)، حيث ستكون اهمية ذلك كبيرة من خلال البحث عن مواقع المضافات الجديدة، وإخبار  السلطات الأمنية عنها، وهنا يجب ان تكثف الاجهزة الاستخبارية نشاطها بالتحري والبحث وتعقب الارهابين، وان تعمل جميع الاجهزة كخلية واحدة بتنسيق اعمالها لهدف واحد مشترك، الا وهو الحرب على الارهاب.

 اما القطعات الامنية الماسكة، فعليها ان تضع الاولويات عبر حماية الاهداف المدنية والحكومية، وتفحص الخطط بشكل مستمر، للتأكد منها، مع ضرورة الابتعاد عن العمل العشوائي، والتغير في اسلوب العمل العسكري النمطي المعتاد.

  حفظ الله العراق والعراقيين.

علق هنا