صحيفة: اهتزاز في تحالف "النصر" وانسحابات عدة من كتلة العبادي

بغداد- العراق اليوم:

توقع مراقبون احتمالية خروج عدد من الكيانات والكتل المنضوية في تحالف "النصر" الذي يقوده رئيس الوزراء حيدر العبادي، بعدما وصل عدد كياناته إلى 27 كياناً، وذلك بعد أسبوع من قرار مجلس النواب تحديد موعد الاقتراع في الـ 12 من أيار المقبل.

وذكرت صحيفة "المدى" ان قياديا في حزب الدعوة الإسلامية، طلب عدم كشف اسمه، أفاد بان "بعض الكيانات المنضوية في تحالف النصر الذي يقوده رئيس الوزراء حيدر العبادي بدأت تفكر بالانسحاب نتيجة لكثرة الكتل وعدد المرشحين لكل كتلة" مؤكداً "وصول عدد كيانات تحالف النصر إلى 27 كياناً".

وأضاف أن "الحراك مازال جاريا بين القوى المنضوية في تحالف النصر لبحث أسماء المرشحين وتوزيعها على التسلسلات في القوائم الانتخابية"، مشدداً على أن "الأمور غير محسومة وهي قيد البحث والتفاوض".

فيما أكد القيادي الآخر في حزب الدعوة النائب علي العلاق، أن "الكثير من كيانات تحالف النصر بدأت بمناقشة أسماء مرشحيها داخليا بشكل تدريجي قبل ان ترفعها للتحالف"، مبينا ان الخطوات تسير وفق ما مخطط لها.

وبشأن المعلومات عن نية عدد من كيانات تحالف "النصر" الانسحاب، رد العلاق، قائلا "لا علم لي بهكذا معلومات ولم أخبر بهذا الشيء على الإطلاق"، وتابع ان "كيانات تحالف النصر بدأت قبل أيام قليلة بمراجعة أسماء مرشحيها وهي مستمرة لحين البت بها قبل المواعيد التي حددتها مفوضية الانتخابات".

 وأشارت مصادر مطلعة في وقت سابق، إلى ان تحالف "النصر" يشهد حراكاً داخلياً كبيراً لبحث أسماء مرشحيها للانتخابات البرلمانية المقبلة والتسلسل في القائمة الانتخابية من أجل تقديمها الى التحالف ومن ثم الى مفوضية الانتخابات التي تصادق عليها.

وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي، قد أعلن عن تشكيل "ائتلاف النصر" بعد يومين من إغلاق مفوضية الانتخابات باب تسجيل التحالفات الانتخابية، داعياً كل الكيانات السياسية إلى الانضمام للائتلاف العابر للطائفية، لكنه تعرض لهزة قوية إثر انسحاب جميع مكونات تحالف الفتح بقيادة هادي العامري.

من جانبها قالت النائبة عن ائتلاف دولة القانون زينب البصري، إن "بعض الأحزاب انسحبت من الائتلاف الذي يقوده المالكي بسبب الاختلاف على تسلسل رقم واحد في بعض المحافظات"، مؤكدة أن ائتلافها "لم يحسم موضوع تسلسل القائمة الانتخابية".

وأوضحت أن "ائتلاف دولة القانون يركز في خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة على الشخوص وليس الكتل كما جرى في الانتخابات السابقة"، لافتة إلى ان "الدعاة في حزب الدعوة انقسموا بين قائمتي العبادي والمالكي".

وتابعت البصري، ان "حزب الدعوة اتخذ قرارا مسبقا على تشكيل تحالف برلماني بعد الانتخابات بين قائمتي العبادي والمالكي لاختيار رئيس الحكومة المقبل"، معتبرة أن "موضوع النزول بقائمتين للحزب الواحد أمر طبيعي".

ويشير مراقبون إلى انه من المرجح أن تمدد مفوضية الانتخابات فترة تسلم قوائم المرشحين للتحالفات والكيانات لغاية العشرين من شهر شباط المقبل نتيجة الخلافات الدائرة داخل كل تحالف أو كتلة على التسلسل رقم واحد في كل محافظة، وذلك بعد تحديد المفوضية يوم العاشر من شهر شباط المقبل موعداً نهائياً للكيانات والكتل والأحزاب لتقديم قوائم مرشحيها.

علق هنا