البزاز وشرقيته ينقلبان على النازحين: لا تعيدوهم الى منازلهم !

بغداد- العراق اليوم:

هل ثمة ملف اخباري احتل الصدارة في غرف اخبار قنوات الشرقية، وصفحات جريدته اليومية، وكل الوسائل التي يديرها، اكثر من ملفِ النازحين، الذي صدع به رؤوس العراقيين، ولم يكن سوى كلمة حق يراد بها باطل.

نعم، فالبزاز الذي تسميه الساحة السنية بسعد ابتزاز، كان ولا يزال يريد ان يظل يتربح من معاناة الناس والآمهم واوجاعهم.

 أسمعتم بمن يرقص على جراح الاخرين، هو بعينه وشحمه ودمه، فالرجل حول ملف انساني، مثل ملف النازحين الى ملف ابتزازي يدر عليها شهريًا ملايين الدولارات، وحين اقترب الملف من نهايته، وكادت الحكومة تنجح في اغلاقه، وانهاء معاناة اخوتنا في الوطن، جن جنون سعد، وصارت قنواته تزبد وترعد، وهي تهتف ليل نهار: لا تعيدوا النازحين الى منازلهم، ابقوهم بالمخيمات والعراء حتى نستمر ب(قط) المسؤولين عن هذا الملف، ونستمر بإستثمار معاناتهم في المحيط العربي والدولي عبر استدرار عواطف المجتمع العربي بحملات اعلامية، للحصول على هبات ومنح مالية .

في ملف النازحين اسرار  لم تكشف بعد، وفيه مفارقات عجيبة، كانت الشرقية والبزاز من اوائل من عرفوها واستثمروها ملايين الدولارات الحرام التي نهبها نائب رئيس الوزراء السابق صالح المطلگ الذي وضع تحت تصرفه مليار دولار ً عدًا ونقدًا، قام بسرقتها علانية وجهارًا، وحين عرفت الشرقية ذلك جن جنونها، فأشتغلت بحملات عاصفة استأجرت فيها " عدادات" ولطامات للنواح على مأساة النازحين واموالهم المسروقة، وحين رضخ المطلگ للمطالب ودفع المقسوم الذي وصل الى ثلاثين مليون دولار امريكي لسعد وقنواته، ذاب ملف الاموال المسروقة ذوبان قطعة سكر في محيط!.

لكن الملف الرئيس لم يغلق، ظلت معزوفة النواح على النازحين ومعاناتهم هي ديدن الشرقية واخواتها، فهي مستمرة بمطالبها باعادة النازحين الى منازلهم، والبدء بمرحلة توطينهم حتى مع استمرار معارك التحرير انذاك.

كانت الشرقية مستمرة في تهويل ملف النازحين، وتحويلهم لاداة ضغط سياسية واعلامية على الحكومة العراقية، وما خلت نشرة من اخبارها الا وكان لهذا الموضوع حضور حقًا وباطلًا، وحين بدأت الاجراءات الحقيقية لعملية اعادة النازحين وبدأت المنظمة الدولية للهجرة بإصدار بيانات تصاعدية عن عملية اعادة النازحين الى مدنهم وقراهم ومنازلهم، حد انها قالت ان ملف معاناة النازحين في العراق يكاد يكون من الماضي قريباً.

ايقنت الشرقية ومن ورائها البزاز، ان ملفًا مدرًا للمال في طريقه للإغلاق، هنا بدأت ستراتيجية اخرى، عنوانها:  لا تعيدوا النازحين الى منازلهم !… وللتخفيف من هول الاستدارة اضافت لها الشرقية كلمة: قسرًا !

الامر الذي علق عليه سياسي سني واصفًا سعد وقناته الابتزازية بانه يشبه القط الاسود الذي يدعو على اهله بالعمى، ليظفر بعشائهم !

وهو ابلغ وصف لما يمكن ان نسميه لعبة الرقص على جراح الناس لصناعة امجاد شخصية زائلة.

علق هنا