ضابط سابق في فدائيي صدام يقود كتيبة “السيف الأجرب” السعودية

بغداد- العراق اليوم:

كشف مصدر في جهاز المخابرات القطري عن هوية قائد “كتيبة السيف الأجرب” التي نفذت، السبت 6 كانون 2018 مهمة القبض على أمراء تجمهروا بقصر الحكم في السعودية.

وقال المصدر الذي فضل عدم الإفصاح عن اسمه, ان قائد “كتيبة السيف الأجرب” التي انشئها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان , ضابط سابق في جهاز فدائيي صدام اسمه سطام مزبان الدوري، شغل منصب امر سرية مقر قيادة عمليات الفدائيين في عهد الرئيس الساقط صدام حسين .

واضاف المصدر , ان جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  نصح الامير الشاب بانشاء جهاز امني مرعب مرتبط به شخصيا , على غرار جهاز "فدائيو صدام" , لقمع اي معارضة للاصلاحات المزمع تطبيقها في المملكة .

وتعتبر كتيبة السيف الأجرب إحدى كتائب الحرس الملكي السعودي، ولم تكن معروفة من قبل، وقد برز اسمها عقب القبض على الأمراء الذين خالفوا التعليمات بالتجمهر أمام قصر الحكم.

وتشير المعلومات، وفقاً لصحيفة سبق المحلية، إلى أن قوة السيف الأجرب ترتبط بشكل مباشر بولي العهد محمد بن سلمان، حيث تم استحداثها فور تولي الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في  2015 ويزيد عدد أفرادها على 5 آلاف عسكري من مختلف الرتب العسكرية.

ويحمل جميع منسوبي القوة دورات عسكرية متقدمة، منها دورات الضفادع البشرية، الصاعقة، المظلات، مكافحة الشغب، قناصة، متفجرات.

وتتبع الكتيبة الحرس الملكي الذي يعتبر قوة مدربة ومتمرسة وشرسة؛ لا سيما أن مهمتها تتعلق بتأمين وحراسة الملك وولي العهد وولي ولي العهد وكبار الشخصيات من ضيوف الدولة، وكل القصور والدواوين والضيافات الملكية، وكل المناسبات التي يرعاها الملك ووليا عهده.

والحرس الملكي مفصول عن وزارة الدفاع ويعتبر قطاعاً مستقلاً، ويتمتع بميزانيته الخاصة المستقلة، ورئيس الحرس الملكي يرتبط ارتباطاً مباشراً بالملك.

وتعود تسمية الحرس الملكي إحدى كتائبه الخاصة بـ”كتيبة السيف الأجرب”، إلى اسم سيف مؤسِّس الدولة السعودية الثانية، الإمام تركي بن عبد الله بن محمد آل سعود، الذي يلقب سيفه بـ”الأجرب” الذي قال فيه قصيدة مشهورة.

وأولى المهام المعلنة لـ”السيف الأجرب” كانت اعتقال عدد من الأمراء بعد تجمهرهم في قصر الحكم، السبت 6 أيار 2018؛ احتجاجاً على أمر ملكي صدر مؤخراً يتعلق بالأوضاع الاقتصادية.

ووفقاً للصحيفة فإن 11 أميراً تجمهروا في قصر الحكم (اليمامة)، مطالبين بإلغاء الأمر الملكي الذي نص على إيقاف سداد الكهرباء والمياه عن الأمراء، وطالبوا أيضاً بتعويض مادي عن حكم قصاص صدر بحق أحد أبناء عمومتهم.

وبعد إبلاغ الأمراء خطأ مطالبتهم ورفضهم مغادرة قصر الحكم، صدر الأمر للحرس الملكي “كتيبة السيف الأجرب” بالتدخل،وتمالقبض عليهم ووضعهم في سجن “الحائر”؛ تمهيداً لمحاكمتهم، بحسب الصحيفة.ولم تذكر الصحيفة أسماء الأمراء، لكنها قالت إن الأمير (س.ع. س) كان يتزعمهم.

وتعيش الأسرة الحاكمة في السعودية على وقع خلافات غير مسبوقة؛ بسبب محاولة ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، التخلص من كل رافضي انتقال السلطة إليه.

وتأتي الخطوة في حين لا يزال عدد من الأمراء الذين اعتُقلوا، في نوفمبر الماضي، ضمن ما عُرف بحملة مكافحة الفساد، محتجزِين لدى السلطات، في ظروف يغلب عليها الكتمان.

في غضون ذلك يعيش الشارع السعودي حالة غضب كبيرة ولافتة؛ من جراء القرارات الاقتصادية التي زادت من أعباء المواطنين، وهي الحالة التي حاول الملك سلمان بن عبد العزيز امتصاصها، السبت 6 يناير 2018، بأوامر ملكية نصَّت على تحمُّل الدولة جزءاً من هذه الأعباء.

علق هنا