مقتل 8 من أفراد الجيش المصري في هجوم بسيارة مفخخة شمال سيناء

بغداد- العراق اليوم:

 أعلن الجيش المصري الخميس مقتل ثمانية من عناصره في هجوم بسيارة مفخخة استهدف حاجزا أمنيا في شمال سيناء حيث تخوض قوات الأمن حربا شرسة ضد الفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية.

ويعتبر شمال سيناء معقلا لجهاديي تنظيم الدولة الاسلامية الذين يستهدفون قوات الامن منذ اطاح الجيش بالرئيس الاسلامي محمد مرسي عام 2013.

وقال الناطق العسكري باسم القوات المسلحة المصرية في بيان على صفحته على فيسبوك إن "مجموعة مسلحة من العناصر الإرهابية هاجمت احدى نقاط التأمين بشمال سيناء مستخدمة عربات الدفع الرباعي المفخخة والمحملة بكميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار".

وأضاف انه الهجوم تخللته اشتباكات بين الطرفين ادت إلى مقتل "3 عناصر إرهابية وإصابة آخرين، واسفر انفجار العربة المفخخة وأعمال الاشتباكات وانفجار عبوة ناسفة بإحدى المركبات عن استشهاد 8 من أفراد القوات المسلحة".

ولم تحدد القوات المسلحة المصرية موقع حدوث الهجوم على وجه الدقة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم في الحال، لكن سبق للفرع المصري لتنظيم الدولة الإسلامية وان تبنى عدة هجمات دامية باستخدام سيارات مفخخة في شمال سيناء.

وذكرت مصادر أمنية أن الهجوم أسفر عن إصابة ما لا يقل عن عشرة آخرين من رجال القوات المسلحة. وأضافت أن الهجوم شمل تفجير سيارة ملغومة وإطلاق قذائف (آر.بي.جي) وقذائف مورتر على الجنود الذين كانوا في النقطة الأمنية الواقعة بمنطقة السبيل جنوب غربي مدينة العريش كبرى مدن شمال سيناء.

وقالت مصادر أخرى أن المهاجمين أطلقوا قذيفتي (آر.بي.جي) على نقطة التفتيش ثم قدمت ثلاث شاحنات بيك اب تقل رجالا ملثمين وفتحت النار. وعادة ما تعلن جماعة ولاية سيناء الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية المتشدد مسؤوليتها عن هجمات تستهدف رجال الجيش والشرطة في محافظة شمال سيناء المتاخمة لقطاع غزة الفلسطيني.

وكثف المتشددون هجماتهم في شمال سيناء منذ إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه. وأسفرت الهجمات عن مقتل المئات من رجال الجيش والشرطة.

ودعا تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يسيطر على مناطق في سوريا والعراق، أعضاءه وأنصاره الخميس إلى الهجرة إلى مناطق أخرى من بينها سيناء وليبيا واليمن إذا ما عجزوا عن السفر إلى سوريا والعراق. وكان التنظيم دعا مؤيديه في السابق إلى شن هجمات في بلدانهم إذا عجزوا عن السفر إلى سوريا والعراق بسبب الحملات التي تستهدف قطع خطوط الإمداد للمتشددين.

وقال التنظيم في صحيفة النبأ التي يصدرها أسبوعيا "فيا من منعته الهجرة إلى العراق والشام مؤامرات الطواغيت.. إن أبواب الهجرة لا تزال مفتوحة إلى قيام الساعة. فمن لم يستطع الهجرة إلى العراق والشام.. فليهاجر إلى ليبيا أو خراسان أو اليمن أو سيناء أو غرب إفريقية أو غيرها من ولايات الخلافة وأجنادها في مشارق الأرض ومغاربها."

وحصيلة هذا الهجوم في سيناء هي الأكبر منذ الهجوم الذي استهدف حاجزا للجيش في بئر العبد في 14 أكتوبر الفائت والذي قتل فيه 12 جنديا مصريا. وقتل 7 عسكريين على الأقل في هجمات واشتباكات خلال حملة عسكرية شنها الجيش ردا على هذا الهجوم الدامي.

وتؤكد الحكومة مقتل المئات من عناصر الشرطة والجيش في هجمات الجهاديين الذين يستهدفون في بعض الاحيان القاهرة ودلتا النيل. كما استهدف الجهاديون اجانب واعلنوا مسؤوليتهم عن تفجير طائرة ركاب روسية كانت تنقل سياحا من منتجع في سيناء في العام 2015 ما اسفر عن مقتل جميع ركابها الـ224. وفي 4 أغسطس الفائت، أعلن الجيش المصري مقتل زعيم تنظيم الدولة الاسلامية في سيناء في هجوم جوي قضى على 44 جهاديا آخرين في شمال سيناء.

علق هنا