الأسد يكشف "أخلاق" السياسية السعودية: عرضت المساعدة مقابل الابتعاد عن إيران

بغداد - العراق اليوم: قال الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد، إن السعودية عرضت عليه المساعدة مقابل الابتعاد عن الجمهورية الاسلامية في ايران مقابل المساعدة فيما تشهده سوريا، وذلك دون مبرر فقط لأنهم يكرهون ايران.

وقال الرئيس الاشد في حديث مع صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية: قبل الأزمة، لم يكن ما قدموه عرضاً، بل أرادوا استخدام سوريا بشكل غير مباشر، لم يقدموا عرضا بل أرادوا إقناعنا بفعل شيء ما، حين ذاك كانت القضية الرئيسية في كل العالم هي الملف النووي الايراني، وكان المطلوب من سوريا إقناع إيران بالعمل ضد مصالحها حينها، فرنسا حاولت والسعودية أرادت منا أن نبتعد عن إيران دون مبرر فقط لأنهم يكرهونها.

وتابع قائلا: كان من المفترض أن يمر أنبوب من الشرق، من إيران فالعراق فسوريا الى البحر المتوسط وأنبوب آخر من الخليج الفارسي الى أوروبا بحيث تصبح سوريا بذلك هي المركز في مجال الطاقة بشكل عام، ولا أعتقد أن الغرب كان سيقبل سوريا هذه، سوريا التي رفضت أن تكون دمية في يد الغرب لا يسمح لها أن تحظى بهذا الامتياز أو النفوذ، وبالتالي أعتقد أن هذا أحد العوامل التي لم يتحدثوا عنها مباشرة، بعد الحرب أتى العرض مباشرة من السعودية بمعنى إذا قمت.. إذا ابتعدت عن إيران وأعلنت قطع أي شكل من أشكال العلاقات مع إيران فسنساعدك، هكذا وببساطة شديدة وبشكل مباشر.

وحول حلب قال الرئيس الأسد: نحن نسمي حلب توأم دمشق، لعدد من الأسباب، إنها ثاني أكبر مدينة في سوريا، دمشق هي العاصمة السياسية، في حين أن حلب هي في الواقع العاصمة الاقتصادية في سوريا.. استعادتها أولاً وقبل كل شيء فإن ذلك يشكل مكسباً سياسياً، على المستوى الاستراتيجي، مكسباً سياسياً ومكسباً وطنياً ثم من المنظور الاستراتيجي والعسكري فإن ذلك لا يعزل النصرة بل إن حلب كمدينة كبيرة ستشكل منطلقاً للتحرك إلى مناطق أخرى وتحريرها من الإرهابيين، هنا تكمن أهمية حلب الآن."

واكد، أن استعادة الجيش السوري السيطرة على مدينة حلب التي تجدد قصفها في محاولة للسيطرة على القطاع الخاضع لسيطرة المعارضة منها ستكون نقطة انطلاق مهمة جدا لدحر "الإرهابيين" إلى تركيا.

وقال الرئيس السوري: ينبغي الاستمرار في تطهير هذه المنطقة ودحر الإرهابيين إلى تركيا ليعودوا من حيث أتوا أو لقتلهم. ليس هناك خيار آخر. مضيفاً: حلب ستكون نقطة انطلاق مهمة جدا للقيام بهذه الخطوة.

وشدد الرئيس الأسد: إن الحرب في بلاده باتت صراعا بين روسيا والغرب.

وأضاف: ما رأيناه في الأسابيع وربما الأشهر القليلة الماضية هو ما يشبه الحرب الباردة وربما أكثر ... لا أدري ماذا أسميه لكنه ليس شيئا ظهر مؤخرا لأنني لا أعتقد أن الغرب وخاصة الولايات المتحدة أوقفوا حربهم الباردة حتى بعد انهيار الاتحاد السوفيتي"، مبينا، أن "تحركات تركيا في سوريا تمثل غزوا وتتنافى مع القانون الدولي والأخلاق وضد سيادة سوريا.

علق هنا