رياضيون يحضرون أسبوعيا في شارع الثقافة العراقية

بغداد- العراق اليوم:

أصبح شارع المتنبي ملتقى لمختلف شرائح الشعب العراقي في صباح كل يوم جمعة، فإذا كان هذا الشارع قد اختص في ما مضى بحضور نخبة من المثقفين والاكاديميين والباحثين عن المصادر من طلبة الكليات ونحوهم، لكن وضعه خلال السنوات الأخيرة اختلف تماماً، فقد بات يمثل محطة مهمة جداً للكثير من العراقيين الذين يتوافدون عليه بشغف كبير.

وكان لبعض الرياضيين العراقيين حصة في الحضور في هذا الشارع كل اسبوع، إذ أضاف حضورهم جمالية للشارع المذكور، كون نجوم الرياضة يتمتعون بمحبة الكثير من رواد شارع 

المتنبي.

حيث يتم إيقافهم من قبل بعض رواد الشارع لسؤالهم عن بعض الأمور التي تتعلق بالرياضة العراقية لاسيما لعبة كرة القدم، بوصفها اللعبة الشعبية الأولى في العالم ولاسيما في بلاد ما بين 

النهرين.



ابرز رواد المتنبي

ومن بين أبرز رواد شارع المتنبي من الوسط الرياضي، عضو الاتحاد العراقي لكرة القدم الأسبق باسم جمال، وصانع الأجيال الخبير الكروي داود العزاوي ومدرب منتخبنا الوطني الأسبق حكيم شاكر، فضلاً عن نجم الزوراء والمنتخب الوطني السابق كريم صدام وكذلك لاعب الشرطة السابق مدرب العلوم الحالي كريم

نافع.

كما يواظب على الحضور في شارع المتنبي بطل آسيا في سبعينيات القرن المنصرم ورئيس اتحاد ألعاب القوى حالياً الدكتور والعداء الذهبي طالب فيصل والحكم الدولي السابق حميد موسى

أيضاً.



يحيى زغير: اصرار على الحضور

وهناك إصرار على الحضور في شارع الثقافة من قبل عضو الهيئة الإدارية لنادي أمانة بغداد طالب زغير ولاعب منتخبنا الوطني في سبعينيات القرن الماضي منعم جابر الذي يلاحظ دائما في هذا الشارع كونه احد المثقفين العراقيين وهو يشارك بالفعاليات الثقافية والأدبية والرياضية ويطرح آراءه بكل جرأة وصراحة.



شرار حيدر: تردد دائم

ومن الذين يترددون على شارع المتنبي النائب الأول لرئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، رئيس نادي الكرخ الرياضي، لاعب منتخبنا الوطني السابق شرار حيدر والحال ذاته ينطبق على لاعب نادي الزوراء ومنتخب الشباب في ثمانينيات وتسعينيات القرن المنصرم عبد الامير ناجي وربما هناك أسماء أخرى تحرص على الحضور المستمر أو المتقطع اعتذر إذا لم أذكرها، لكني ركزت على الأسماء التي لها حضور مستمر في شارع المتنبي.



اختلاط الرياضيين مع النخبة المثقفة

إن حضور الرياضيين إلى شارع المتنبي واختلاطهم مع النخبة المثقفة التي تحرص على التواجد في شارع المتنبي بصورة دائمة يمثل تطوراً جيداً وخطوة في الطريق الصحيح، لأن هناك ضرورة ملحة لان يكون الرياضي واعياً ومثقفاً ويعرف كيفية تطوير مستواه المعرفي.



المثقفون: الرياضيون يضيفون رونقا للشارع

فضلاً عن ذلك أن وجود الرياضيين في شارع الثقافة يضيف وردة لباقة الورود التي يضمها الشارع المذكور، الأمر الذي جعل الكثير من رواد الشارع المثقفين ممن لديهم ميول رياضية ينتظرون رواد الشارع من الرياضيين لغرض مناقشتهم في بعض مفاصل الرياضة لاسيما عند حصول انجاز كروي أو اخفاق وهذا أن دل على شيء فأنه يدل على أن اختلاط الرياضيين مع المثقفين والنخب الأخرى في شارع المتنبي يمثل إضافة مهمة وجميلة للشارع المذكور، مما يدعونا إلى توجيه دعوة لبقية الرياضيين لكي يزوروا شارع الثقافة حتى ولو بالشهر مرة، لان في ذلك الكثير من الفائدة لهم ثقافياً وإعلامياً فضلاً عن زيادة وعيهم المعرفي في مجالات شتى من خلال اطلاعهم على الندوات والفعاليات الكثيرة التي يشهدها الشارع كل يوم جمعة.



داود العزاوي: المتنبي مكان جميل يجمع كل العراقيين

ويقول المدرب والخبير الكروي داود العزاوي: إن” شارع المتنبي أصبح مكاناً جميلاً جداً يجمع كل العراقيين صباح كل جمعة، الأمر الذي جعله تجمعاً مهماً لكل شرائح المجتمع العراقي ومنهم شريحة الرياضيين وهي شريحة مهمة ومؤثرة في الشارع العراقي”.

لافتاً إلى أن “ وجود الرياضيين في شارع المتنبي له الكثير من المهام، فهناك من هم أصلاً ينتمون إلى شريحة المثقفين وأيضاً إلى شريحة الرياضيين ومثل هؤلاء وجودهم طبيعي جداً في هذا المكان، وهناك من شدته الأجواء الجميلة في شارع المتنبي فلحق بركبه، أضف إلى ذلك هناك من الرياضيين الذين يترددون على شارع المتنبي للبحث عن الكتب والإصدارات الجديدة”.



كريم نافع: مثابرة على التواجد

اما لاعب فريق الشرطة السابق ومدرب العلوم حالياً كريم نافع الذي يعد من الرياضيين المثابرين على الحضور إلى شارع المتنبي كل جمعة فقد ذكر أن” شارع المتنبي اصبح من الاماكن المهمة جداً التي يحرص العراقيون على زيارتها صباح في هذا اليوم ، لأن هذا المكان يجمع كل شرائح المجتمع العراقي، حيث تقام فيه ندوات سياسية وثقافية وفنية وحتى رياضية في بعض الاحيان، لذلك أحرص حرصاً كبيراً على زيارة شارع الثقافة لغرض لقاء الزملاء والأصدقاء، فضلاً عن حضور بعض الاصبوحات الفنية والثقافية التي تقام

فيه”.

ورآى نافع، أن “ الحضور في شارع المتنبي صباح كل جمعة بات من المسلمات التي أحرص على اتباعها، لأن غيابي عن الشارع المذكور لأي سبب كان يجعل هاتفي النقال يرن لساعات طويلة من قبل الزملاء والاصدقاء الذين يرتادونه وهذا الأمر جميل جداً ويؤكد على نقاء المكان وروّاده”.

داعياً “الرياضيين الآخرين إلى التواصل فيه، لان حضورهم فيه سيضيف لهم اشياء مهمة جداً تنفعهم في عملهم الرياضي وايضاً في حياتهم 

العامة».عن الصباح

علق هنا