مفوضية الانتخابات ومنظمة الهجرة الدولية تفشلان مساعي الجبوري لتأجيل الاستحقاق الانتخابي ؟

بغداد- العراق اليوم:

لم ينفك سليم الجبوري رئيس البرلمان الحالي، ومعه جوق نيابي وسياسي من العزف على مفردة النازحين، واتخاذها قميص عثمان لتأجيل الاستحقاق الانتخابي في ايار القادم، في وقتً رأت اوساط سياسية سنية ان هذه التحركات مشبوهة ومرتبطة بمشروع اقليمي، وكذلك تنبع من خشية هذه القوى من الخسارة التامة، نتيجةً لافلاسها في الشارع السني المحبط من ادائها السيء والفاسد.

كما ان الجبوري الذي يتهمه نواب من التحالف الوطني بالتعمد في تأخير قانون الانتخابات لجعله ذريعةً  اخرى لتأجيل الاستحقاق الانتخابي، تلقى صفعةً اخرى من المفوضية التي اعلنت استعدادها التام للاستحقاق الانتخابي، مؤكدةً قدرتها على انجاز هذا الاستحقاق في موعده، وبظروف طبيعية.

فيما كانت الصفعة الاولى التي تلقاها الجبوري وفريقه المراهن على التأجيل من منظمة الهجرة الدولية، التي اعلنت ان موجات عودة النازحين لمناطقهم فاقت التصورات، وان ما بقي في مخيمات النزوح يمثل عددًا اقل من ذلك العائد، فيما اشارت وزارة الهجرة العراقية الى تحديد اذار المقبل موعدًا لاغلاق مخيمات اللجوء بشكل تام بعد انتفاء الحاجة اليها مع انتهاء الحرب  على داعش وعودة النازحين لديارهم المؤمنة.

فقد قالت المنظمة الدولية للهجرة، أن عدد النازحين الذين عادوا إلى منازلهم فاق عدد أولئك الذين لم يتمكنوا من العودة بعد، للمرة الأولى منذ «تمدّد تنظيم داعش» صيف 2014.

«المنظمة» أوضحت أنّه في نهاية كانون الأوّل 2017، عاد حوالى 3.22 ملايين نازح إلى منازلهم، في حين لا يزال 2.61 مليون نازخ خارج ديارهم.

هذا التصريح اسقط الذريعة الاولى، فيما جاظ تصريح المفوضية امام مجلس النواب ليأد تلك الرغبة بشكلً تام . حيث أكّد رئيس «مجلس المفوضية» معن الهيتاوي، أن «أيّ إعلانٍ من قِبل الحكومة لموعد الانتخابات هو إلزامٌ لنا»، مشيراً إلى أن «تأجيل الانتخابات للمجالس المحلية يجب أن يكون بالتشاور مع الحكومة، وهو أمر لا يحتاج إلى موافقه مجلس النوّاب». أما عضو اللجنة، معتمد الموسوي، فقد أعرب في تصريحٍ صحافي عن «استعداد المفوضية لإجراء الانتخابات في موعدها المحدّد، إذ كانت إجاباتنا واضحة خلال جلسة البرلمان».

وازاء هذه المعطيات الجديدة لم يجد الجبوري المحرج سوى الانسحاب التكتيكي، ليعلن انه لم يسع لتأجيل الانتخابات!.

وقال في كلمةٍ أمام البرلمان، أمس، إن «مجلس النواب وهيئة الرئاسة فيه لا يسعيان إلى التأجيل الانتخابات البرلمانية المقبلة»، واصفاً ما يشاع عن ذلك بـ«أنه تحريضٌ مرفوض». وفيما أكّد أن «مجلس النواب حريص على احترام المواعيد المحددة للانتخابات، مع اتخاذ كل الأسباب اللازمة لإنجاحها وضمن المواعيد الدستورية»،

وجاء كلام الجبوري خلال جلسة البرلمان المخصّصة للاستماع إلى «مجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات»، والتي استطاعت الخروج «سالمةً» من كمين سياسي هدفه إلقاء «لوم التأجيل عليها، بحجّة عدم قدرتها على إجراء الانتخابات في موعدها المحدّد»، وفق مصدرٍ مطّلع.

علق هنا