هذه خريطة المعسكرات السرية للإرهابيين في الموصل

بغداد- العراق اليوم:

فضحت خريطة من داخل مقر لتدريب القناصة في عصابة «داعش» في جنوب شرق مدينة الموصل، أماكن المعسكرات الخفية للعصابة في العالم التي يتجهز فيها العناصر لعمليات إرهابية، ومنهم من يسلك الأراضي التركية نحو الاراضي العراقية والسورية.

وحملت الخريطة عنوان «الكتلة الخاصة» لـ»داعش»، في المقر داخل منزل بقضاء الحمدانية الذي حررته قواتنا الأمنية نهاية تشرين الأول الماضي من قبضة الدواعش، ونشرت وكالة «سبوتنيك» الروسية أمس الثلاثاء نسخة من الخريطة حصلت عليها من مصدر من وحدات «حماية سهل نينوى» التي تضم المقاتلين المسيحيين، والتي عثرت عليها عند تفتيش المنازل لتطهيرها من «داعش» في قضاء الحمدانية. 

وتضم كتلة «داعش»، زعامة الأمير على تسعة مفاصل هي: فرع المعسكرات، وفرع يحتوي على «التحصين والمتابعة، والطبابة»، أما الفرع الثالث فيضم: الذاتية، والدواري، والمالية، والتجهيز، والبريد. 

وكشفت الخريطة عن مواقع معسكرات «داعش» في العراق وسوريا والعالم، وأولها في الرقة التي يتخذها التنظيم عاصمة لخلافته المزعومة في شمال الأراضي السورية، على الضفة الشرقية لنهر الفرات، والمعسكر الثاني في القوقاز المنطقة الجبلية في حدود قارتي أوروبا وآسيا، وموقع المعسكر الثالث لـ»داعش» في عدن جنوب اليمن على الساحل في خليج عدن وبحر العرب، ومع الأراضي العراقية وسوريا، جمع تنظيم «داعش» مناطق منها القائم بغرب الأنبار مع محافظات سورية، أطلق عليها تسمية «ولاية الفرات» وتشمل مساحات صحراوية واسعة فيها معسكر «الفرات» وهو الرابع من نوعه للتنظيم في المخطط. 

ويقع المعسكر الخامس لتنظيم «داعش» في مدينة الطبقة قرب مطار عسكري للقوات السورية، على بحيرة الفرات، وخصص «داعش» معسكر الطبقة لعناصره الذين يُطلق عليهم «الانغماسيين»، وهم مقاتلون مزودون بأحزمة ناسفة وأسلحة خفيفة يستخدمونها في الهجمات التي يحددها لهم التنظيم، وبعد نفاذ الذخيرة من أسلحتهم يفجرون أحزمتهم، وفي الحجاز، المنطقة التاريخية وأحد أقاليم شبه الجزيرة العربية، غرب المملكة العربية السعودية، يقع المعسكر السادس لتنظيم «داعش»، وفقاً للرسم التخطيطي. 

وعن وجود هذه المعسكرات، أكد الخبير الأمني والستراتيجي الباحث في شؤون الجماعات المسلحة هشام الهاشمي، في تصريح لوكالة «سبوتنيك»، صحة المعلومات ومواقع مقار التدريب المذكورة في الخريطة، وقال الهاشمي: «نعم صحيحة، مواقع هذه المعسكرات السرية لتنظيم «داعش» في البوادي والصحاري والمناطق الجبلية، في الحجاز وعدن والقوقاز، بعيداً عن أنظار القوات الأمنية والأجهزة الاستخباراتية». ورجح الهاشمي، أن تكون معسكرات تنظيم «داعش» البعيدة عن العراق وسوريا، ومنها التي في الحجاز والقوقاز وعدن «لتنفيذ عمليات إرهابية في تلك الدول».

والمح الى ان «بعض العناصر المتدربين يتم نقلهم منها إلى الأراضي العراقية والسورية وبالتأكيد ليس هناك طريق آخر يسلكونه نحوها، إلا عبر تركيا»، بحسب الهاشمي. 

علق هنا