القوات العراقية المحررة تنجز تحرير نصف مساحة الجانب الأيسر من الموصل، وحي القاهرة بلا "داعش"

بغداد- العراق اليوم:

 بدأت قواتنا الأمنية باقتحام حي القاهرة السكني (اكبر احياء الساحل الايسر لمدينة الموصل)، وسط اطلاق المرحلة الرابعة من عمليات المحور الجنوبي الغربي بعد اطباق قوات الحشد الشعبي الحصار على الدواعش داخل تلعفر.

يأتي هذا متزامنا مع تواصل القصف الجوي الدقيق لمعاقل ومخابئ ارهابيي «داعش».«الدواعش» يقصفون المدنيين

القائد في جهاز مكافحة الارهاب الفريق عبد الوهاب الساعدي قال في تصريحات صحفية، نشرت اليوم،  بان القوات الأمنية اقتحمت حي القاهرة السكني الذي يعد اكبر احياء الساحل الايسر والموصل بشكل عام، وهي تتصدى للسيارات المفخخة وقناصي «داعش» الذين يستهدفون اهالي الحي والقوات المتقدمة.

واكد ان «قواتنا قتلت عددا من الانتحاريين اضافة الى 16 داعشيا، فيما فجرت عجلة مفخخة عن بعد»، لافتا الى ان «العدو الداعشي عمد كعادته الى قصف الابرياء من اهالي احياء الساحل المحررة وتسبب بقتل وجرح عدد من المدنيين».  

وكشف الساعدي عن ان «قناصي «داعش» الاجرامي قتلوا ثلاثة اطباء من اهالي الموصل خلال قيامهم بأسعاف المصابين من ابناء مدينتهم في حيي المحاربين والعلماء الذين تم تحريرهما مؤخرا».  





ضبط صور الارهابيين 

وفي الساحل الايمن للموصل، اعلنت خلية الاعلام الحربي، في بيان لها ان ابطال طيران الجيش كان لهم الدور الفاعل والمؤثر في قصف مخابئ الارهابيين هناك، حيث اسفرت ضرباتهم عن تدمير معملين كبيرين لتفخيخ العجلات وقتل العشرات من ارهابيي «داعش» في منطقة وادي عكاب ضمن هذا الساحل.

بينما لفتت وزارة الدفاع الى ان قوات الفرقة التاسعة قتلت مايسمى مسؤول التوثيق الصوري بوكالة أعماق التابعة لعصابات «داعش»، وضبطت بحوزته ثلاث كاميرات كان يوثق من خلالها عمليات وجرائم تلك العصابات في الموصل، وتم تسليم الصور الموجودة في الكاميرات للجهات الأمنية والاستخبارية لتعقب من بقي من هؤلاء الارهابيين الذين تظهر صورهم في اللقطات، ونشر البعض منها في وسائل الاعلام.

بدوره، قال قائد عمليات قادمون يانينوى الفريق الركن عبد الأمير يارالله: ان الفرقة 16 حررت امس قرية أورطا خراب ضمن المحور الشمالي للساحل الايسر.

 في الوقت نفسه، اكد قائد قوات النخبة الاولى التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب، اللواء الركن معن السعدي، ان قواته اقتحمت حيي المحاربين والاخاء الأولى ضمن هذا الساحل وتمكنت من تطهير ما يقارب ثلثيهما من دنس «الدواعش» وانها اقتربت من انجاز تحريرهما بالكامل، مشيرا الى ان القوات سيطرت أيضا على ما نسبته 70 بالمئة من منطقة الشقق الخضراء.

واكد قتل عشرات «الدواعش» خلال المعارك، مذكرا بان صنوف القطعات العسكرية المتمثلة بالفرقة 16 المتقدمة من المحور الشمالي وقوات مكافحة الارهاب المتوغلة على المحور الشرقي والفرقة9 التي اخترقت الساحل من المحور الجنوبي تمكنت من تحرير مجموعة من المناطق والاحياء السكنية بما يمثل اكثر من 50 بالمئة من مساحة الساحل الايسر بما يجعلها قريبة من الضفة الشرقية لنهر دجلة ضمن مركز المدينة.





يهربون الى داخل تلعفر 

قيادة قوات الحشد الشعبي، اعلنت من جهتها في بيان اصدرته دائرة الاعلام في الهيئة.. انطلاق الصفحة الرابعة من عمليات تحرير غرب الموصل، مبينة ان ابطال الحشد الشعبي من جميع المكونات العراقية بدؤوا امس الثلاثاء بتنفيذ هذه  الصفحة بالاندفاع على محور شمال غربي نينوى للسيطرة على القرى والمناطق خلال تقدمهم باتجاه منطقة جبل سنجار.. مذكرة بان عمليات قوات هيئة الحشد الشعبي الخاصة بتحرير قاطع غرب الموصل انطلقت في 29 تشرين الاول المنصرم محررة اهالي عشرات القرى مع تطهير طرق حيوية ضمن هذا القاطع الشاسع إذ وصلت هذه القوات الى مشارف قضاء تلعفر بعد فرض السيطرة الكاملة على المطار ذي الموقع الستراتيجي والمجاور للبلدة وهروب ارهابيي داعش باتجاه مركز القضاء مخلفين دمارا كبيرا بمقتربات المطار.





انتصارات بداية الانطلاق   

وبعد ساعات قليلة من انطلاق الصفحة الرابعة.. اكد بيان لاحق لاعلام هيئة الحشد الشعبي، ان الابطال حرروا قرية عين حصان الجنوبية غرب مطار تلعفر بعد معارك مع عصابات داعش حيث تم تفجير سيارتين ملغومتين قبل ان تتمكن القوات من الدخول الى القرية. كما حرروا قرية خرابة جحيش جنوب غرب تلعفر، وقرية الشريعة الجنوبية، بعد قتل قناصين كانوا متحصنين في احدى بناياتها فيما توجهوا لمحاصرة قرية الشريعة الشمالية تمهيدا لتحريرها اثر تمكنهم من مسك الطريق الرابط بين قرية زريقي وقرية الشريعة السفلى. الى جانب تفجير سيارة مفخخة قرب قرية ام حجارة العليا المحررة حاولت استهداف قطعاتنا. وكشف بيان هيئة الحشد الشعبي عن ان ارهابيي داعش المتواجدين في المناطق المحاذية للشارع العام الرئيس الرابط بين سنجار وتلعفر لاذوا بالفرار باتجاه مركز قضاء تلعفر بمجرد سماعهم بانطلاق عمليات المرحلة الرابعة.     

 في الوقت نفسه، ذكر بيان لوزارة الدفاع ان معلومات الاستخبارات والأمن الدقيقة قادت الطائرات المقاتلة العراقية الى توجيه ضربة جوية ناجحة على مخابئ هؤلاء الارهابيين في قرية العبرة ضمن قضاء تلعفر، مضيفا ان الغارة اسفرت عن تدمير مركز للقيادة والسيطرة يستخدمه الدواعش، وتدمير مخازن للعبوات الناسفة في حي القلعة بمنطقة الفرحان التابعة للقضاء.

علق هنا