أوبك متفائلة رغم اعتراض العراق

بغداد- العراق اليوم:

 صعدت أسعار العقود الآجلة لخام برنت في تعاملات، أمس، إلى أعلى مستوى في شهر ونصف الشهر، مع تفاؤل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بالتوصل لاتفاق نهائي لخفض الإنتاج.

ورغم هذه الحالة، فإن العراق لا يزال يرفض خطة تجميد الإنتاج التي تسعى إليها دول أوبك وفي مقدمتها السعودية، التي وجدت مساندة كبيرة من روسيا في الآونة الأخيرة.

وأكد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أنه ينبغي لمنظمة “أوبك” أن تسمح لبلاده بالاستمرار في رفع إنتاجها من دون قيود، وذلك في تعليق على خطة المنظمة الرامية إلى تقييد الإنتاج لدعم الأسعار.

وقال الجعفري للصحافيين في بودابست، أمس، إنه “ليس من الإنصاف أن تخفض بلاده إنتاجها النفطي”.

ويرى الوزير العراقي أن على بلاده زيادة إنتاجها بسبب الوضع الخاص الذي تمر به، نظرا لأنها في حالة حرب، في إشارة إلى الحملة العسكرية التي تشنها على تنظيم داعش المتطرف.

والعراق، ثاني أكبر منتج للخام في منظمة “أوبك”، التي تضم 14 عضوا، بينما تتصدر المملكة العربية السعودية قائمة المنتجين في المنظمة.

وبالتوازي مع ذلك، كشف إبراهيم وايا، مندوب نيجيريا لدى “أوبك” أن لجنة فنية تابعة للمنظمة تناقش تحديد مدة ستة شهور لاتفاق محتمل لتقييد الإنتاج.

وقال وايا خلال مؤتمر صحافي عقد في فيينا “نتباحث بشأن ستة أشهر… الأرجح أن يكون هناك إجماع بنهاية اليوم (الثلاثاء)”.

وكان مندوب “أوبك” لدى ليبيا، محمد عون، قد قال، الإثنين، إن “المباحثات”، التي بدأت أمس (الأحد) على مستوى ممثلي الدول الأعضاء في المنظمة، بالعاصمة النمساوية فيينا، وتسبق اجتماعاً على مستوى وزراء النفط والطاقة، “كانت إيجابية”.

وسبق ذلك، إبداء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، استعداد بلاده لتجميد إنتاج النفط الخام خلال الفترة المقبلة بهدف إعادة الاستقرار لأسواق النفط الخام، بحسب ما أورد الإعلام الروسي.

علق هنا