بعد تأهيل شركات بارزاني بنفط الشمال: الوزارة تمنحها عقود تجهيز البانزين

بغداد- العراق اليوم:

منحت وزارة النفط  شركة "ساوث كردستان"، هذا الأسبوع، عقدا لتجهيز منتوج البانزين بكمية اربعة ملايين لتر يومية ولمدة ستة اشهر، على الرغم من معارضة شركة تسويق المنتجات النفطية التي اكدت انها غير متخصصة في مجال المصافي.

وأكدت معلومات أنه على الرغم من تقديم كبريات الشركات الرصينة المعروفة عالمية بتجهيز المنتوج مثل بي بي البريطانية وتوتال الفرنسية، الا ان الوزير اصر على منح العقد لشركة كردية ليس لديها سجلا تجاريا وخلافا للتعليمات والضوابط السارية وبدون منافسة، بحسب مصدر نفطي.

وتؤكد تعليمات الوزارة على اختيار الشركات المتخصصة والرصينة من خلال الدعوة المباشرة لعدد منها وتمنع التعاقد مع الشركات الوسطية والمقاوليين الثانويين.

وقدمت شركة "ساوث كردستان" من خلال عدد من الوسطاء عرضا للحصول على العقد وتمت الموافقة عليه على الرغم من كتاب شركة سومو الذي اكد ان الشركة اعلاه تبين ان الشركة لا تملك اي مصافي نفطية وانشطة تجارية في مجال المنتجات النفطية.

واكدت انها لا تملك المؤهلات للتعاقد معها او شمولها بالدعوات المشاركة لتجهيز المنتجات النفطية مستقبلا.

وقبل ذلك، أفادت معلومات نشرتها "المسلة" عن ان  وزير النفط جبار لعيبي يساهم في كسر الحصار عن الزعيم الانفصالي بتخويل شركة تابعة لمسعود بارزاني، العمل مجددا في نفط الشمال، وهو ما يؤكده كتاب ورد الى "المسلة" صادر من وزارة النفط/ شركة نفط الشمال، تحت العدد ش/473 ومؤرخة في 30 تشرين الأول 2017، بعنوان "تسهيل مهمة" وهي موجهة إلى مديرية شرطة نفط الشمال.

وتشير الوثيقة الموقعة من قِبل المدير العام وكالةً، رئيس مجلس الإدارة فريد جادر صادق الجادر، إلى أنه "تنفيذاً لتوجيهات وزير النفط، يُرجى مفاتحة مديرية شرطة الطاقة لتسهيل أمر شركة كار من الفنيين المبينة أسماءهم في القوائم المرفقة، والبالغ عددهم 373 مع السيارات الخاصة بهم، للدخول إلى المنشآت النفطية في محطات حقل افانا وباي حسن بهدف إعادة تشغيل المحطة، من أجل توفير النفط الخام اللازم لتشغيل محطات الكهرباء وتأمين المشتقات النفطية وبالتنسيق المباشر مع كوادر شركتنا".

وشركة كار الفنية، هي شركة تابعة لمسعود بارزاني وتتولى إدارة محطات حقل "افانا" و"باي حسن" النفطية.

وبهذا الامر الإداري، المريب، يساهم وزير النفط في إعادة تاهيل شركات بارزاني للعمل في نفط كركوك، و"الاستحواذ المبطن" على شركة نفط الشمال، عبر صفقات مريبة بين مسؤولين في النفط العراقية وجهات تابعة لمسعود بارزاني.

 

علق هنا