جعجع وبرزاني "والموساد الاسرائيلي"، عمالة وخيانة حتى النخاع

بغداد- العراق اليوم:

 خيانة الوطن جريمة اكبر من كل المقاسات الخيانية، وأحقر من كل الحقارات التي يأنف المرء من ذكرها، فالخائن هو الدليل المنحط للعدو، وهو المستجيب له ضد اهله ووطنه، ونفسه.

وتاريخ العرب قبل الإسلام انها ترى في خيانة الوطن جرماً يستحق صاحبه فيه الرجم وقد جاء في سيرة ابن هشام رحمه الله أن أبرهة بنى كنيسة وأراد أن يصرف العرب إليها فذهب إليها رجل من العرب وأحدث أي تغوط وبال فعزم أبرهة على هدم الكعبة وسير لذلك جيشا وخرج معه بالفيل حتى وصل الطائف

 فخرج إليه مسعود بن متعب فقال له: أيها الملك إنما نحن عبيدك سامعون لك مطيعون ونحن نبعث معك من يدلك فبعثوا معه أبا رغال يدله على الطريق إلى مكة وفي الطريق مات أبو رغال فرجمت العرب قبره.

سمير جعجع واحد من ابرز امراء الحرب اللبنانية الاهلية بل قد يتفوق عليهم جميعاً بما ارتكبه من جرائم تندى لها جبين الانسانية، فهو الذي خاض معركة اقتحام صبرا و شاتيلا في بيروت، والتي كان لميليشيا القوات اللبنانية التي يتزعمها، اليد الطولى في ارتكاب هذه المذبحة البشرية.

وهذا الجعجع الذي قتل طوني فرنجية في مجزرة إهدن، واغتال رشيد كرامي وداني شمعون وتفجيره كنيسة كسروان، وقد كان ولم يزل  في غاية الاجرام بما يفعل ويقول ويحرض.

أما علاقاته مع الاسرائيليين فهي ليست خافية على احد ولا يستطيع انكارها، فطيلة وجوده مع المقبور بشير الجميل، وحتى المرحلة التي تلت اغتياله، لعب دورا واضحاً في خدمة تل ابيب، فيما كان يبرر ذلك بحجة الخلاص من الوجود السوري والفلسطيني في لبنان.

واليوم يجتمع  جعحع بالاسرائيليين خلسة في كردستان العراق، حيث سبق للموساد ان أقام له محطات عديدة في كردستان منذ عام 2001 وعقدت اجتماعات لا تعد ولا تحصى لعناصره في كردستان وفي تل ابيب ولندن مع مسؤولين كرد، كان من بينهم مسرور برزاني الذي التقاه مسؤولو الموساد في لندن.

وقد اخذت هذه اللقاءات تتطور يوما بعد يوم خصوصاً وان مسعود برزاني يسعى للضغط على حكومة بغداد واستنزافها مالياً حتى اذا ما ضربت الازمة الاقتصادية العراق، وبدأ نزول اسعار النفط، راح يهدد علانية بالانفصال,

وبما ان البرزاني يطمح في دعم اسرائيل، خاصة  في تطلعاته بالسيطرة على كردستان واعلان الانفصال، فأن اقرب الداعمين له هم صهاينة تل ابيب، فهم اكثر منه سعياً الى تمزيق العراق.

لذلك خصص مسعود  احد القصور الرئاسية التي كانت تابعة للرئيس المقبور صدام حسين، وهو قصر يقع  على قمة جبل انشكي لكي يستخدم  لعقد اللقاءات الخاصة للوفود الاجنبية، ومنها طبعاً خلايا الموساد التي تجتمع سراً بسمير جعجع درءاً لملاحقة الاعلام اللبناني و مخابرات الدولة اللبنانية ,

وهنا يتحرك برزاني للاستفادة القصوى من هذه اللقاءات وجعل كردستان حديقة خلفية للموساد الاسرائيلي، فيما تشير مصادر اخرى الى ان الاسرائيليين يجتمعون بمسؤولين من دول اخرى ايضاً في هذا القصر الرئاسي الذي أشرنا اليه!

ومن الواضح اننا لانجد دولة في العالم تبدي حماساً قوياً لفكرة تحويل الإقليم إلى دولة مثل إسرائيل، حيث تجاهر بشن حملة سياسية ودبلوماسية ودعائية تهدف إلى تأمين اعتراف دولي باستقلال كردستان عن العراق.

وقد أعلن نتنياهو سابقاً دعم إسرائيل لـ”تطلع الشعب الكردي بتحقيق مصيره وإقامة دولته المستقلة ”

مسعود برزاني رئيس إقليم كردستان العراق  قال في عدة مناسبات أن “إقامة علاقات بين الأكراد وإسرائيل ليست جريمة نظراً لكون العديد من الدول العربية لها علاقات مع الدولة العبرية”.

إذاً باتت جبال كردستان اليوم للأسف الشديد مقراً وملاذاً للخونة والجواسيس والعملاء بعد ان كانت ملاذاً للمناضلين والمجاهدين والأنصار والبيشمركة الذين قاوموا الدكتاتورية البعثية، وواجهوا الطغاة الفاشيين لعقود من الزمن!

علق هنا