مقتدى الصدر يحل سرايا السلام ويشكل "قدسيو الصدر"!

متابعة: العراق اليوم

قبل 48 ساعة فقط، تصدى الشخصية العسكرية الاولى في التيار وهو المعاون الجهادي المقرب للسيد مقتدى الصدر، ابو دعاء العيساوي، لكي يعلن عن انبثاق تشكيل لواء جديد، اسمه “قدسيو الصدر”، وعندما يعلن مسؤول عسكري مثل العيساوي عن تشكيل ما، ويسميه لواء،  فبدون شك نحن امام تشكيل عسكري جديد يمكن ان يكون القاعدة الجديدة لسرايا السلام، والتي كانت بدورها القاعدة الجديدة ما بعد حل جيش المهدي.

وامس دعا السيد مقتدى الصدر الى حل سرايا السلام ، وبدون شك انه موقف جيد يراعي المصلحة الامنية الداخلية، وقال الصدر في كلمة له بمناسبة اعلان العراق النصر على داعش، “قبل الاقدام على حل سرايا السلام أو تحويلها لمنظمة خدمية أو مدنية، فان على الحكومة العراقية مراعاة جملة امور، بينها استمرار الاعتناء بعوائل شهداء سرايا السلام واكمال معالجة جرحاهم، والعمل الجاد على إيجاد فرص عمل لهم باسرع وقت ممكن، لابعادهم عن الفراغ والبطالة”.

ودعا الصدر إلى “زج بعض عناصر سرايا السلام في القوات الأمنية مع استمرار بقاء بعضهم في سامراء حصراً إلى اشعار آخر، مع التنسيق التام مع الدولة وتسليم المواقع المحررة للقوات الأمنية خلال مدة اقصاها 45 يوماً، وغلق اغلب مقرات سرايا السلام باستثناء المركزية منها”.

ودعا أيضا إلى عدم اشتراك قيادات الحشد في الانتخابات العراقية. وحصر السلاح بيد الدولة. العمل على تمكين القوات الأمنية لحماية كافة المحافظات والمرافق الحكومة.

ومادامت الامور تسير بهذا الاتجاه الايجابي، ماهي الحاجة الى تشكيل لواء "قدسيو الصدر" اذاً؟!

ولا سيما وان المعاون الجهادي قد اطلق نداءه لابناء سرايا السلام بالانضمام الى لواء قدسيو الصدر

ولماذا جاء الاعلان عن تأسيس اللواء الجديد من خلال الاعلام العسكري للتيار، حيث جاء في بيان الاعلام العسكري، أن “العيساوي عقد اجتماعاً موسعاً وطارئاً ضم أركان المقاومة الإسلامية/ سرايا السلام  وقادة الفرق ومسؤولي الاختصاصات”. وخلال الاجتماع تم الاتفاق على “فتح مراكز عن طريق الفرق المنتشرة في المحافظات لاستقطاب المجاهدين العراقيين من داخل سرايا السلام وخارجها للانضمام بتشكيل لواء باسم (قدسيو الصدر)”.

وبحسب البيان، فقد استمع العيساوي للمجتمعين، وما أبدوه من مقترحات من شأنها تطبيق توجيهات الصدر بما يخص القدس، لافتا إلى أن “الجميع أعلن استعداده الجهوزي لما يُمليه عليهم الضمير والطاعة للقائد الصدر تجاه القضية الفلسطينية”.

هنا يطرح التساؤل الجوهري، ومادام الحديث عن الجهوزية والاستعداد وعقد الاجتماعات للاستعداد لتحرير القدس وتشكيل الوية خاصة لهذا الامر، ما هي أهمية الحل في ظل اجواء الاستعداد تشكيل الوية جديدة؟

المصدر: الموقف العراقي

علق هنا