احمد عبد السادة يكتب عن وطنية المذيعة زينة يازجي، و"عهر " سهير القيسي، وجريمة ارتقائها منصة النصر !

متابعة - العراق اليوم:

الامتحان الوطني بين سهير القيسي وزينة يازجي!

احمد عبد السادة 

بعد شهر تقريبا من حدوث الأزمة السورية في آذار 2011 استقالت الإعلامية السورية المعروفة زينة يازجي من قناة (العربية) السعودية لأنها لم تتحمل ولم تتقبل حجم التلفيق والتضليل والتزييف الذي تبثه القناة يوميا ضد بلدها سوريا، ولهذا قررت أن تترك القناة لأنها رفضت أن تكون جزءا من جوقة التزييف تلك ضد بلدها رغم المغريات. هذا امتحان وطني نجحت فيه يازجي، وهو امتحان فشلت فيه، بشكل ذريع، الإعلامية العراقية المعروفة سهير القيسي التي كانت تعمل في قناة (العربية) نفسها، إذ تبنت القيسي كل خطاب القناة الإعلامي الملفق والمضلل والمسموم تجاه بلدها العراق من دون أن تبدي موقفا معترضا أو أن يبدو عليها الانزعاج، بل كان يبدو وجهها متوردا وبشوشا ومنشرحا وهي تخون بلدها يوميا حين تصف الدواعش الإرهابيين بثوار العشائر، أو حين تصف الجيش العراقي بجيش المالكي أو حين تصف الحشد الشعبي بالميليشيات، ناهيك عن قيامها بلبس السواد حزنا على إعدام الطاغية صدام!!. رغم ان زينة يازجي كانت جزءا من جوقة التزييف في (العربية) ضد العراق، إلا أنها نجحت في الامتحان الوطني الإعلامي عندما تعلق الأمر ببلدها سوريا، في حين ان سهير القيسي فشلت تماما في هذا الامتحان نفسه بنسخته العراقية، ولهذا كان من المخزي جدا بل من الإجرام أن تتم دعوة سهير القيسي لتكون عريفة فعاليات المؤتمر الإعلامي الدولي للاحتفال بالانتصار النهائي على داعش، وهو أمر معيب ومسيء تتحمله الحكومة العراقية بوصفها راعية الاحتفال وتتحمله نقابة الصحفيين العراقيين بوصفها منظمة الاحتفال ويتحمله بالدرجة الأساس نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي بوصفه مسؤولا عن الدعوات وتفاصيل التنظيم، رغم اننا لا نستغرب أبدا حدوث ذلك الخرق المعيب من قبل نقيب صحفيين يملك هو نفسه تاريخا ملوثا بمدح البعث وصدام!!.

علق هنا