القحطاني : داعش يمتلك عشرات المقرات في صحراء الرمادي وصلاح الدين !

بغداد- العراق اليوم:

أطلقت القوات العراقية، اليوم الخميس، آخر عملية عسكرية لها ضد تنظيم داعش في البلاد، عبر تطهير الصحراء الغربية الممتدة على طول الحدود مع سوريا.

ونقلت قيادة العمليات المشتركة العراقية عن الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله قوله إن قوات الجيش والحشد الشعبي بدأت "عملية واسعة لتطهير مناطق الجزيرة الكائنة بين محافظات صلاح الدين، نينوى، والأنبار".

بدوره، أعلن الحشد الشعبي في بيان بدء المرحلة الأولى من "عمليات واسعة لتحرير صحراء صلاح الدين ونينوى والأنبار وصولا إلى الحدود السورية".

وبحسب البيان فإن العمليات التي تشارك فيها "قوات الحشد الشعبي وقطعات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية بإسناد طيران الجيش" انطلقت من محاور عدة.

والأسبوع الماضي، استعادت فيه القوات العراقية راوة، آخر البلدات التي كانت خاضعة لتنظيم داعش في البلاد.

وتبقى الآن الوديان والجزر والصحاري والبوادي التي تشكل 4 في المئة من مساحة العراق ولا تزال تأوي فلول الدواعش، وفق ما يشير مراقبون.

وقال مسؤولون بالجيش العراقي إن "الهدف من وراء العملية هو لمنع بقايا مجاميع داعش من الاختباء في منطقة الصحراء واستخدامها كقاعدة لهجومات مستقبلية".

وقال رئيس الوزراء حيدر العبادي يوم الثلاثاء إن القوات العراقية قضت على تنظيم داعش عسكريا لكنه لن يعلن الانتصار النهائي على التنظيم إلا بعد دحر فلوله في الصحراء.

وسيطرت القوات العراقية على بلدة راوة الحدودية يوم الجمعة وهي آخر بلدة كانت تحت سيطرة داعش  مما يعني انهيار الخلافة التي أعلنها التنظيم بعد اجتياح أنحاء واسعة في شمال وغرب العراق عام 2014.

من جانبه، قال الرائد الطيار في القوة الجوية العراقية عصام القحطاني إن "مروحيات قتالية عراقية، وبالتنسيق المعلوماتي مع التحالف الدولي، شنت 13 غارة جوية استهدفت خلالها 5 مقرات لتنظيم داعش في صحراء ناحيتي القيارة وحمام العليل جنوب مدينة الموصل كانت تضم وحدات تكتيكية واستراتيجية ومواقع لارهابيين ومخازن للعجلات (العربات) المفخخة والمعدة لاستهداف المدنيين والقوات الأمنية".

وأضاف أن "الغارات الجوية أسفرت عن تدمير المقرات بالكامل ومقتل جميع المسلحين الذين كانوا يختبئون فيها".

وتابع القحطاني، أن "هناك عشرات المقرات السرية للتنظيم في صحراء نينوى والأنبار وصلاح الدين، وأن المسلحين بدأوا الاعتماد على أسلوب التقدم من مواقعهم الصحراوية والتسلل للمدن وتنفيذ عملياتهم الإرهابية ومن ثم الفرار والعودة من حيث جاءوا".

وخسر داعش المناطق الحضرية في العراق إثر معارك طاحنة استمرت 3 سنوات، وذلك بعد أن سيطر التنظيم على 3 مساحة البلاد في صيف 2014.

علق هنا