بغداد ترفع سقف مطالبها مع الاقليم، وتشترط تسليم عدد من المطلوبين السياسيين مقابل الحوار

بغداد- العراق اليوم:

تستثمر بغداد الأزمة الحاصلة مع أربيل لتصفية عدد من الملفات السياسية العالقة ، ففي الوقت الذي تدعو فيه حكومة كردستان إلى الحوار بعد ان فشل مشروع الاستفتاء الذي طالبت بغداد بالغائه ، تزيد بغداد من مطالبها، وآخرها، تسليمها مطلوبين سياسيين متواجدين في كردستان . وقال مسؤول كردي، إنّ "بغداد تصعّد في كل يوم مع أربيل وتفتح ملفات مغلقة من الأساس، مستغلة حاجة كردستان إلى الحوار"، مبيناً أنّ "بغداد أرسلت كتاباً قضائياً إلى حكومة أربيل، تطالبها بتسليمها عدد من المطلوبين للسلطة القضائية العراقية". ولفت إلى أنّ "أربيل تتعامل مع هذا الموضوع على أنّه التزام أخلاقي، ومن غير الممكن أن تسلم المطلوبين اإلى بغداد، خصوصاً أنّ الجميع فقد للثقة بالقضاء العراقي المسيّس"، داعياً الحكومة الاتحادية إلى "إبعاد السياسة عن القضاء، وعدم محاولة خلط الأوراق لتحقيق مكاسب سياسية من الأزمة مع أربيل".

من جهته، دعا النائب عن التحالف الوطني، منصور البعيجي، حكومة أربيل إلى "الإذعان لمطالب بغداد، لأجل فتح الحوار السياسي معها". وقال البعيجي، في بيان صحافي "إنّ على حكومة أربيل إلغاء نتائج الاستفتاء جملة وتفصيلاً، من أجل الجلوس والحوار مع الحكومة العراقية"، مبيناً أنّ "بقاء الكرد متمسكين بالاستفتاء يحملهم عواقب ما سيترتب على ذلك، كونه مخالفة دستورية وقانونية لا يمكن السكوت عليها". وأشار إلى أنّ "قرار المحكمة الاتحادية الأخير وضع حكومة شمال العراق على مفترق طرق، ويتحتم عليهم تحديد موقفهم من دون مماطلة وبأسرع وقت ممكن، لأنّ التأخير ليس بصالحهم". ويؤكد مراقبون أنّ بغداد تحاول الضغط قدر المستطاع على أربيل، مستغلة الأزمة لأجل تصفية عدد من الملفات العالقة بين الطرفين، خصوصاً أنّ حكومة الإقليم اليوم راضخة لشروط الحكومة المركزية.

 

 

 

 

علق هنا