بعد ان دافع عن الحكم السعودي ربع قرن، الأمن يمنع زوجة جمال “خاشقجي” من السفر، ويجبرها على طلب الطلاق منه !

بغداد- العراق اليوم:

قالت مصادر، إن الأمن السعودي  في مطار الملك خالد في الرياض منع السيدة «آلاء محمود نصيف»، زوجة الكاتب والإعلامي السعودي المعروف «جمال خاشقجي» من السفر إليه في الولايات المتحدة، وأجبرها على طلب الطلاق منه. وأوضحت المصادر، أنه عندما توجهت زوجة «خاشقجي»، إلى المطار للسفر إليه في الولايات المتحدة، منعتها سلطات المطار  من السفر، ولم تكتف بهذا بل اصطحبتها لمقر الأمن وهناك أجبروها على طلب الطلاق منه.لاوقبل أيام، قال حساب «العهد الجديد» على «تويتر» إن الداعية السعودي «محمد العريفي» وعائلته قد تم إنزالهم من الطائرة بعد أن تم إعطاؤهم موافقة سفر، مضيفا أنه تم أيضا إرجاع زوجة الكاتب السعودي «جمال خاشقجي» من المطار. 

وكان «خاشقجي»،  المولود في السعودية عام 1958 قد عبر نهاية الشهر الماضي عن شعوره بالإهانة عندما تلقى اتصالا هاتفيا في نوفمبر /تشرين الثاني الماضي، من مسؤول في الديوان الملكي السعودي، يأمره بالصمت والتوقف عن الكتابة. وقال «خاشقجي» لقناة «سي إن إن» الأمريكية: «أعرف الكثير من السعوديين الذين ذهبوا إلى أمن الدولة قبل اعتقالهم ووقعوا تعهدات بعدم معارضة الحكومة، هذه ليست السعودية التي يجب أن يسعى إليها، يجب أن يسعى إلى سعودية شاملة، لا  أن نتخلص من السلفية الراديكالية لنثير إعجاب الليبرالية الراديكالية، أو مهما كان اسمها، الإصلاح هو أمر يجب أن تشارك فيه كل قطاعات المجتمع».

وأضاف الكاتب السعودي المقيم في واشنطن حاليا، والذي دافع عن الحكم السعودي لأكثر من ربع قرن: «تلقيت اتصالا هاتفيا يأمرني بالصمت دون حكم قضائي، من شخص في الديوان الملكي، مسؤول مقرب من القيادة يأمرني بالصمت، هذا جعلني أشعر بالإهانة، وهذا ما يمكن أن يحدث لأي سعودي آخر».

وعما إذا كان قد قرر مغادرة المملكة تجنبا للوقوع في مشكلة، قال «خاشقجي»: «بالضبط، وهذا هو سبب مغادرتي، ولسوء الحظ، بعد ذلك بشهر، قابلت صديقا هنا في واشنطن، عصام الزامل، وبعد يومين من عودته إلى السعودية تم القبض عليه، وهذا أكد قلقي، ولكن ما زلت أقول إننا لا نحتاج ذلك في السعودية، ليس أنا وليس عصام الزامل وليس سلمان العودة وليس أي شخص من السعوديين السبعين الذي جرى اعتقالهم خلال الأسابيع الستة الأخيرة».

وأعلن «خاشقجي» عودته للكتابة والتغريد، في 13 أغسطس/آب الماضي، بعد توقفه في 18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

والشهر قبل الماضي، أصدرت صحيفة «الحياة» اللندنية قرارا بوقف نشر مقالات «خاشقجي»، بسبب تغريداته عن جماعة «الإخوان المسلمون»، التي أكد فيها أنه من الاستحالة منع التعاطف معهم لأن منهجهم هو منهج كل مسلم.

علق هنا