عراقيون يتفاعلون مع سقوط طائرة الأمير السعودي: بن سلمان متأثر بعدنان خيرالله!

بغداد- العراق اليوم:

لم تنحصر التداعيات التي تشهدها السعودية عقب حملة الاعتقالات والتوقيف التي طالت العشرات من الامراء والوزراء والمسؤولين السابقين عقب صدور سلسلة أوامر ملكية امس الاول السبت على الداخل السعودي، بل حظيت بتفاعل عربي كبير بين ساخر ومستهجن لتصرفات ولي العهد محمد بن سلمان، وترقب لما ستؤول إليه اوضاع البلاد.

وتفاعل العراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل لافت مع الاحداث، وكان آخرها سقوط طائرة سعودية تقل نائب أمير منطقة عسير منصور بن مقرن مع عدد من المسؤولين السعوديين، ما ادى إلى مصرعهم بالكامل.

واستحضر رواد “الفيسبوك” حادثة سقوط طائرة وزير الدفاع في عهد النظام السابق عدنان خير الله اواخر ثمانينات القرن الماضي، ووجهت اصابع الاتهام حينها الى رئيس النظام صدام حسين بتدبير تلك العملية بسبب ما تردد حول معارضته لغزو الكويت.

كما استحضر المتفاعلون حادثة قاعة الخلد التي قام صدام حينها باعدام العشرات من كبار البعثيين والمسؤولين بتهمة “التآمر” و”التخابر مع سوريا”، وذلك عقب صعوده لسدة الحكم في نهاية سبعينيات القرن الماضي، حيث تبين لاحقا انها كانت خطة من صدام للتخلص من مناوئيه وخصومه.

وكتب الإعلامي ربيع نادر معلقا على الحادثة: “محمد بن سلمان ما اكتفى بـ “قاعة الخلد” طلع متأثر بقصة عدنان خير الله! والظاهر سالفة: صعد لحم نزل فحم” عاجبته!”، في اشارة إلى مصرع الرئيس العراقي الاسبق عبد السلام عارف.

اما الصحافي قاسم السنجري فقد كتب منشوراً ساخراً عن الحادثة قال فيه: “يگولون سيناريو محمد بن سلمان مثل قاعة الخلد مال صدام حسين .. ضحكت .. بس قبل شوية سقوط طائرة تقل أمير ومسؤولين سعوديين ذكرني بعدنان خير الله!”.

اما السياسي العراقي صادق الموسوي كتب بعد دقائق من انباء سقوط الطائرة ومصرع الأمير السعودي: “سقوط طائرة عدنان خير الله عفواً طائرة نائب أمير عسير ومعه عدد من المسؤولين في السعودية وماتوا جميعهم الله يرحمهم”.

في حين كتب الناشط بركات حمودي في معرض نقله لخبر حادثة سقوط الطائرة: “بن سلمان يُصفي ابن عمه على طريقة تصفية صدام لابن خاله عدنان خير الله”.

وتكتنف حادثة سقوط طائرة الأمير السعودي منصور بن مقرن الغموض، خصوصا أنه لم يصدر تعليق رسمي يبين اسباب سقوط الطائرة والظروف التي احيطت بها، فيما تحوم حولها الكثير من الشكوك بأن الحادثة قد تكون مدبرة كونها جاءت بالتزامن مع حملات الاعتقال واعفاء عدد من الامراء.

وبحسب وسائل إعلام سعودية ومواقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، فقد بلغ عدد الامراء الموقوفين 11 أميراً و38 وزيراً ونائب ووزير ومسؤولين سابقين.

يا الهي كم يتشابه الطغاة في جرائمهم، واستهتارهم بحياة الغير؟

علق هنا