البرزاني مجنون بإعترافه الشخصي، فهل سنشهد عزل هذا (المجنون) قريبًا؟

بغداد- العراق اليوم:

حين كان بعض القادة الكرد يحذرون مسعود برزاني من خطورة الذهاب بتهديده بإجراء استفتاء الانفصال العراقي الى ابعد مدى، وانه عليه ان يتعقل قليلًا، لأن مثل هذه الخطوة من شأنها نسف كل شيء في الاقليم، كان يرد عليهم كما يقول الزعيم السابق للحركة الإسلامية الكردية، بالقول ؛ ( انا ذاهب للأستفتاء، فأن نجح فبها، وان فشل فقولوا عني مجنون ).

الآن، وبعد ان فشل الاستفتاء عمليًا، واعيدت الامور الى نصابها، يصر هذا المجنون على البقاء في موقعه ومكانه، ولا يريد الاعتذار  عن حماقته التي دفعت البلاد الى شفا حرب كادت تأكل الأخضر واليابس، لو لا حكمة العقلاء في الاتحاد والتغيير وبعض الجماعة الاسلامية وغيرهم من المستقلين الكرد الذي كان لهم الصوت الاعلى في معارضة توجهات برزاني المؤيدة من قبل اسرائيل، التي تتحين الفرص لتقسيم العراق الى الابد.

فيما يحاول مسعود والمحيطون به ايجاد مخرج لأزمته الداخلية، وذلك عبر افتعال الازمات وجر بغداد للدخول في صراع دموي مع من تبقى من فلوله الهاربة نحو اربيل. وبحسب مصادر في اربيل، فأن مسعود بات معزولًا اكثر من اي وقت مضى، ولم يعد يجد أي منفذ له سوى الاقدام على عمل مجنون مالم يتم تحييده في الوقت المناسب.

فيما تشير معلومات شبه مؤكدة الى ان شقة الخلافات داخل العائلة البرزانية وصلت لمدياتها النهائية، وقد تنتهي بصراع دموي بين جناج مسعود وابنائه، وجناح ابن اخيه نيچرڤان برزاني الذي بات من المؤكد انه الاقدر على اخذ زمام المبادرة، وبدء حوار جدي مع بغداد لإعادة ترتيب الاوضاع في اربيل ودهوك، بعد ان انقطعت الصلة مع السليمانية وحلبچة بشكل تام .

في الاثناء، تدفع أحزاب وشخصيات سياسية كردية باتجاه المطالبة بتشكيل حكومة انتقالية في إقليم كردستان، تكون بديلة للحكومة الحالية في الإقليم، التي يطالبون باستقالتها.

وفي السياق، أكد "تحالف الديمقراطية والعدالة" الذي يتزعمه نائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق السياسي الكردي برهم صالح، وجود مشاورات لتشكيل حكومة انتقالية في إقليم كردستان العراق، تساهم في استقرار الأوضاع هناك، وتعمل على فتح الحوار مع بغداد.

وأوضح صالح في بيان أن الوضع الحالي في كركوك والمناطق المتنازع عليها يشير إلى فشل النهج السلطوي للنخبة الحاكمة في إقليم كردستان.

ولفت إلى وجود حوارات بين "تحالف الديمقراطية والعدالة، وحركة التغيير، والجماعة الإسلامية الكردستانية" من أجل إنضاج فكرة الحكومة الانتقالية، بعد أن فقدت سلطات إقليم كردستان مصداقيتها أمام مواطنيها والمجتمع الدولي.

من جهته، أكد القيادي في "حركة التغيير" الكردية عبد الرزاق شريف  أن حركته فتحت أبواب الحوار مع عدد من الجهات السياسية القريبة منها، من أجل اتخاذ موقف موحد من الأزمة الحالية، موضحا خلال تصريح صحافي أن "حركة التغيير" تعمل على تقريب وجهات النظر.

علق هنا