جامعة بغداد تحظر كتب بن تيمية، واساتذة وعلماء يؤيدون القرار، وسط رفض وانتقاد علماء سنة

بغداد- العراق اليوم:

وجّهت كلية العلوم الإسلامية، في جامعة بغداد، جميع الأقسام والوحدات التدريسية التابعة لها، بعدم ذكر «ابن تيمية» و«ابن قيم الجوزية» في الأطاريح والمناهج التدريسية،  وقالت انها تدعو الى التحريض على القتل وشق الصف الوطني. وكشف كتاب صادر من كلية العلوم السياسية التابعة إلى جامعة بغداد، وموجه إلى «كافة الأقسام العلمية ووحدة الدراسات العلمية العليا، وكافة التدريسيين ولجنة السلامة الفكرية»، بـ«حذف الاستشهاد في الرسائل والأطاريح والتدريس والمناهج الدراسية والكتب المساعدة، أينما ورد ذكر أبن تيمية وأبن قيم الجوزية، وكذلك أي كتاب مثير للفرقة والتجزئة». كما تضمن الكتاب الرسمي توجيهاً بـ«اعتماد الكتب الرصينة والعلمية التي تحث على الوحدة الوطنية والإسلامية والابتعاد عن الأخبار غير الوثيقة». وعلم من مصدر رفيع في كلية العلوم الإسلامية، إن «الكتاب يتضمن توجيهاً رسمياً بمنع نشر الأفكار المتطرفة»، مشيراً إلى أن «الكلية وجهت سابقاً بشكل شفهي، طلبة الدراسات العليا؛ على وجه التحديد، بعدم اعتماد العناوين الطائفية في رسائلهم، لكن لم يتم الأخذ بالتوجيه، لذلك تم إصدار الكتاب المذكور». وأشار إلى أن «ابن تيمية يحرض على قتل الروافض أو النصارى»، متسائلاً «هل يمكن في أن يقتل المسلم جاره من الديانة المسيحية اليوم، أو يأخذ منه الجزية؟».ىوتابع «لن نسمح بنشر الفكر المتطرف أو المحرض على العنف والقتل و سنمنع الترويج لأي شخصية دينية تدعو إلى التشدد، خصوصاً ونحن في وقت أحوج ما يكون إلى نشر ثقافة الوحدة والسلام». القرار، أثار ردود فعل سنية غاضبة، وعلق الناطق الرسمي لما يسمى للحراك الشعبي السني فاروق الظفيري، على القرار بالقول إن "ابن تيمية وابن القيم يدعوان للتفرقة وكتب الشيعة تدعو إلى الوحدة الوطنية. تبا لكم هذا عميد كلية الشريعة السنية رافضي (...)". وأضاف أنه "زمن العجائب، هل تعلمون أن كلية العلوم الإسلامية السنية التي تخرج منها علماء كبار عميدها اليوم شيعي طائفي (...) حولها إلى حوزة مصغرة".

وكتب الداعية السعودي علي محمد عودة الغامدي، على حسابه في "تويتر" قائلا إن "عميد كلية العلوم الإسلامية في جامعة بغداد يصدر أمرا بمنع الاستشهاد بأقوال ابن تيمية وابن القيم في كليته. إنها السيطرة الفكرية لملالي قم".

 

 

 

علق هنا