هل اصبحت الموصل (بقرة الفساد) التي يحلبها الجميع ؟

بغداد- العراق اليوم:

كشفت وثائق عن تخصيص الحكومة العراقية والمنظمات الدولية لمبالغ تصل قيمتها لسبعمائة مليار دنيار عراقي لغرض اعادة الحياة لمدينة الموصل المحررة من داعش. وبحسب تلك الوثائق فأن تلاعبًا واضحًا قام به رئيس لجنة الاستلام والانفاق وهو المحافظ الجديد نوفل العاكوب ومجموعة تحيط به . وبحسب مصدر، تحدث ل ( العراق اليوم)، فأن " الوثائق تكشف عن وجود تلاعب في الصرف وكذلك الاحالات للمشاريع، ومن هذه المخالفات: عقود شراء السلة الغذائية البالغ عددها 800  الف سلة غذائية وبقيمة ٤٦  الف دينار للسلة الواحدة، حيث لايوجد مستند لجنة استلام لمئة الف منها  ، وكذلك التلاعب بشراء الخيم والبالغ عددها  ٣٣ الف خيمة بسعر ٦٥٠ الف دينار لخيمة مواصفاتها ضد الحريق وشاحن كهرباء على الطاقة الشمسية ومواصفات خاصة، الا ان الخيم المجهزة تفتقر لهذه المواصفة".

واضاف " كذلك كشفنا تخصيص المحافظ لمبلغ مليونين دولار شهريا لتعيين  منظفين  باجور يومية ٢٠ دولار للشخص الواحد يوميا، ولكن لم يذكر كيف انفق هذا المبلغ  الضخم".

وتابع " كما كشفنا وجود تلاعب بشراء الاف الكرفانات حيث قام المحافظ بشراء الكرفانات بمبلغ تصل الى ٩ مليون دينار، كما كشفنا عن وجود تلاعب بملف تأهيل معمل اسفلت ب٢ مليون دولار".

وتابعت المصادر " كما ان هناك مبلغ ٦٠مليون دولار خصص لقضائي الحمدانية وسنجار، ولا تعرف طريقة صرفها، بالاضافة الى صرف العاكوب لمبلغ ١٠٠ مليار دينار على ما سمي استقرار واسناد نينوى دون ايضاح الية الصرف وطريقته، فضلا عن صرف مبلغ ٧ مليار دينار شهريا لمكتب المحافظ كموازنة تشغيلية دون بيان وجه صرف هذا المبلغ الطائل ".

اردفت " كما ان هناك فساد واضح في عقود ايجار الاليات لديوان المحافظة وبمبالغ طائلة دون سندات او عقود قانونية، كما ان هناك تلاعباً في عقود رفع الانقاض بعشرات الملايين من الدولارات".

واضافت ايضا، عن " قيام المحافظ بمنح ٢٠٠ موافقة على بناء محطات وقود اهلية خلافا للضوابط ، وايضا قيام ديوان المحافظة بشراء الاف الشتلات بقيمة ١٢٠ الف دينار للشتلة الواحدة لغرض غرسها في الشوارع فضلاً عن احالات مباشرة لطلاء ارصفة بقيمة ١٧ الف دينار للمتر الواحد".

وكشفت المصادر عن المبالغة الواضحة في ملف اعادة تأهيل الجسر العتيق حيث احيل بمبلغ ١٣ لشركة قريبة من المحافظ فيما الكلفة الحقيقية تبلغ ٢مليار ونصف المليار دينار عراقي، فضلاً عن قيام المحافظ بالاتفاق مع شركات صرافة لفرض عمولات بقيمة ٢٥ مليون دينار عراقي عن كل مليار يتم تحويله من بغداد الى الموصل ".

وكشفت المصادر ايضاً عن تلاعب بعشرات المليارات في عقود تجهيز المفروشات للنازحين واستئجار المخازن في اربيل وبيع سيارات ديوان المحافظة بسعر زهيد على انها سكراب ،وقيام العاكوب بالغاء شعبة اعلان المناقصات التابعة للمحافظة ".

ومن الجدير بالذكر ان المحافظ نوفل العاكوب كان قد أعقب المحافظ السابق المطلوب للعدالة، والمعروف بفساده أثيل النجيفي. فهل كتب على هذه المحافظة الكريمة ان تكون كالبقرة الحلوب التي يحلبها الفاسدون بالتناوب؟

علق هنا