صحيفة الحياة تتحدث عن صفقة نفطية اقتصادية سياسية بين العبادي واردوغان لسحق انفصال البرزاني

بغداد- العراق اليوم:

استبعدت صحيفة 'الحياة' السعودية ، إمكانية الحوار بين بغداد وأربيل في الوقت الحالي، مبينةً أن الأزمة السياسية الناجمة عن استفتاء انفصال إقليم كردستان عن العراق تتجه إلى 'قطيعة' بين بغداد وأربيل، فيما كشفت عن عرض قدمه رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى تركيا بشأن 'مقاطعة' إقليم كردستان.

وذكرت 'الحياة' في سياق تقرير لها ، أن 'الأزمة السياسية التي خلفها الاستفتاء الكردي على الانفصال عن العراق تتجه إلى قطيعة بين أربيل وبغداد التي تسعى إلى فرض حصار اقتصادي بدأته من الأجواء على كردستان'.

وأشارت إلى أن 'جهات داخل الإقليم تشكك بقدرة الحكومة المركزية على تنفيذ تهديداتها، خصوصاً في المناطق المتنازع عليها التي قد تشهد صدامات مسلحة'.

وأضافت الصحيفة، 'يبدو أن رئيس الوزراء لا يعول على إمكان استئناف الحوار مع الإقليم، إذ أشار إليه باسم شمال العراق، وهي التسمية التي كانت تطلق عليه في زمن النظام السابق'.

وتابعت، 'في المقابل، لا يبدو أن سلطات الإقليم في وارد التفاوض مع بغداد، فعلى رغم إعلان بارزاني في كلمة أمس رغبته في الحوار حول الاستفتاء ونتائجه، إلا أنه قال في مقابلة مع عدد من القنوات التلفزيونية التركية إن لدى الإقليم اتفاقاً نفطياً مع أنقرة مدته 50 سنة'.

وأوضحت، أن 'التقديرات تشير إلى أن أنقرة التي تعتبر البارزاني حليفاً رئيسياً وضداً نوعياً في مواجهة حزب العمال، قد تسعى بعد التصعيد إلى محاولة إدارة اللعبة بين بغداد وأربيل لوقت طويل ولو استمرت العلاقات مقطوعة بين الجانبين، لكن من غير المتوقع أن تسمح للأكراد بإعلان الدولة بشكل صريح'.

ومضت صحيفة 'الحياة' إلى القول، 'في بغداد، يتردد أن العبادي عرض بالفعل على تركيا تعويضها كل الخسائر المترتبة على مقاطعتها كردستان، وإيجاد آلية قانونية لتمرير الاتفاق النفطي بين أنقرة وأربيل بعد تحويله إلى بغداد'.

علق هنا