رسالة من موظفي الوقف المسيحي والوقف الشيعي الى الامام السيستاني

بغداد- العراق اليوم:

 محرم الحرام، أنسب وقت لاستبدال علاء الموسوي

لا يخفي العراقيون المسيحيون مخاوفهم من الكلام التحريضي الذي تحدث به رئيس ديوان الوقف الشيعي السيد علاء الموسوي، والذي دعا فيه الى تخيير المسيحيين بين الدخول في الإسلام وبين القتل أو دفع الجزية.

وقد تجددت مخاوف الأخوة المسيحيين من كلام الموسوي مع حلول شهر محرم الحرام، إضافة الى تأزم الاوضاع العامة في العراق، وتصاعد احتمالات الفتنة داخل المجتمع، مما يعرض حياة المسيحيين وأمنهم الى الخطر.

وبحسب الاخبار الواردة من المسيحيين المقيمين في الخارج والداخل، فانهم تقدموا بشكوى السيد رئيس الوزراء العراقي يطالبون فيها بإقالة رئيس ديوان الوقف الشيعي السيد علاء الموسوي واستبداله بشخصية معتدلة تحترم قيم الانسانية والمواطنة، بعيداً عن التطرف والعدوانية والتمييز بين المواطنين.

إن اختيار الأخوة المسيحيين شهر محرم الحرام، لتجديد مخاوفهم من صرخات التحريض التي اطلقها الموسوي، اختيار في محله ووقته المناسب، باعتبار أنه الشهر الذي شهد أعظم ثورة إصلاحية في التاريخ، وفيه استشهد الإمام الحسين عليه السلام، أبو الأحرار وسيد الشهداء ورمز الثورة ضد الظلم والانحراف، والراية الكبرى لرسالة خاتم الأنبياء جده الرسول (ص) في التسامح والعدالة والهدى.

لقد وصل السخط على السيد علاء الموسوي، مستويات عالية من قبل الكثير من أبناء الشعب العراقي، نتيجة تصرفاته غير المسؤولة وتطرفه الخارج عن قيم وتعاليم مدرسة أهل البيت عليهم السلام، الى جانب ملفات الفساد التي تجمعت عليه، وصارت حديث الأوساط الاجتماعية، وكل ذلك يشكل إساءة الى سمعة المرجعية الدينية العليا التي تميزت بمواقفها الأبوية الراعية لوحدة الموقف العراقي، وكان لها الدور الأكبر في حماية العراق من جماعات التطرف والإرهاب، وفي إطفاء شرارات الفتنة التي أراد المغرضون بثها في أوقات متفرقة بين أبناء الشعب العراقي.

في محرم الحرام، وفي أيام عاشوراء، سيكون الموقف أكبر من غيره، عندما يصدر من المرجعية العليا رأياً بهذا الخصوص، من أجل علاج خلل طال زمنه في مفصل مهم من مفاصل الدولة، وهو الوقف الشيعي الذي ينظر له الجميع على انه الواجهة الرسمية للشيعة في الدولة.

كلمة من المرجعية الشيعية، تحسم الأمر، وتصنع الكثير، ومن حق جميع فئات ومكونات الشعب العراقي أن ينظروا اليها بأنها صاحبة الحل.

موظفو الوقف المسيحي وموظفو الوقف الشيعي

علق هنا