العراق والجمهوريون الجدد..

بغداد- العراق اليوم:

ابو فراس الحمداني

 

،تجربتنا كعراقيين مع الجمهوريين مريرة ،،بوش الاب وبعد حربالكويت أدار ظهره للعراقيين بتواطيٍ مفضوح  في  قمعالانتفاضة  وبصفقة  مشبوهه مع الخليجيين أطالت من عمرالنظام   وخذل العراقيين بخطة  احتواء صدام من خلال تطبيقنظام العقوبات الدولي الذي كان بمثابة جريمة بحق الشعبالعراقي ،، 

،، وبوش الابن وبالرغم من إنه اسقط الدكتاورية في العراق الاانه  دمر الدولة العراقية ولم يكن لدى فريقه اي برنامج  حقيقيلبناء دولة ديمقراطية  ناهضة ،، 

فكلفنا مواجهة القاعدة  في شوارعنا ومدارسنا ومدننا الآهلةبالأبرياء ...فوز ترامب يضعنا أمام أستحقاق جديد الا انه  لميُغيير من المشهد كثيراً فهو لم يتحدث في حملته الانتخابية بشكلواضح عن دعمهه للعراق الموحد كحليف ستراتيجي  في حربواشنطن ضد الارهاب  ،، بل أنه  عبَّر و في أكثر من مرة  عندعمه لكردستان  تحديدا لأرضاء اللوبي الصيهوني الذي يتمتعبعلاقات طيبة مع اربيل ،، 

 كما ان الملف العراقي في عهد الرئيس الديمقراطي باراكأوباما  لم يكن  أفضل حالاً من خلفه  حيث أمتازت أدارة  اوبامابعدم الوضوح في التعاطي مع العراق ....سحب جنوده  دون  انيراعي التحديات المحيطة بالتجربة الديمقراطية الناشئة  ولم يضعاي ستراتيجية لدعم وتدريب  الجيش العراقي ومحاربة التطرف،، بل انه عرقل تسليم الطائرات f16 وبعض الاسلحة التي تعاقدعليها العراق ودفع ثمنها ،، وتأخر كثيرا في دعم بغداد فيالتصدي لداعش  وبالرغم من معرفتهم الدقيقة بان حلفاءهم في الخليج يدعمونداعش كما اعترف بذلك نائبه جو بايدن.الا أن  ادارة أوباما لمتضغط على حلفائها لوقف الدعم للمنظمات الارهابية   .

العراق الان وبعد انتصاراته الكبيرة على داعش يقف في موقعمتقدم لاستثمار شعارات  الرئيس الامريكي الجديد في الحربعلى الارهاب سيما انهم يخوضون معنا ضمن التحالف الدوليحربا مهمة لذا علينا تعزيز التعاون المشترك القائم حاليا الذيتبلور في المرحلة الاخيرة من حكم اوباما ،، 

والاسراع في تحرير الموصل وأتمام ملف المصالحة الوطنيةالحقيقية بما يضمن اعادة  ثقة الشعب بطبقته السياسية  واعادة  الهيبة للدولة العراقية  لغلق المنافذ امام اي اجنداتجديدة يخطط لها في البنتاغون للتصعيد ضد ايران أو عقدصفقات مع تركيا على حساب الحالة العراقية ،،،

 علينا ان نفهم ان فوز ترامب يمثل  ظاهرة جديدة في صعوداليمين المتطرف  الامريكي وتغيير واضح  في بنية الحزبالجمهوري تجعل الابواب في منطقتنا مشرعة على جميعالاحتمالات الامر الذي يتطلب من الساسة العراقيين حرق المراحلو حسم ملفاتهم في تحرير الاراضي وأستثمار تراجع الدورالخليجي وانكفاء مصر بازمتها الاقتصادية وانشغال تركيا بملفهاالداخلي ،  استثمار هذه المتغيرات لضمان عودة قوية للعراقكلاعب أقليمي قبل أن تفرض علينا معادلات دولية جديدة  .فمازال هنالك متسعا للمناورة  ولدينا الكثير من الأوراق الضاغطة...

علق هنا