تريدون دولة كردية؟ فاعلنوها في إرمينيا أو إيران أوتركيا

د. قيس العطواني

أبدأ مقالتي هذه متسائلا :

هل يجوز أن يأتي مهاجرون إلى بلاد طلبا للعيش والدفء فيها وبعد أن يجدوا الاستقرار يقومون بمحاولات استقطاع الأراضي التي اوتهم في هذه البلاد ؟

هذا هو حال الكرد مع دولة العراق الحالية فهم جاؤوا مهاجرين إليها من دول أرمينيا وجورجيا وإيران وتركيا فبأي حق يريدون فصل الأراضي التي يعيشون عليها عن الدولة الأم "العراق" ؟

إذا أرادا الأكراد دولة فليعلنوها في تركيا أو إيران أو أرمينيا وجورجيا ودول البلقان لأن أصولهم هناك وليست في العراق فهم هاجروا إليه واستوطنوا شماله.والتاريخ يقول  إننا إزاء أصل الكرد أمام نظريتين.

1- النظرية الأولى:-

هم من أصول إيرانية هندو-أوروبية وقد ارتحلوا في القرن السابع ق.م منطقة بحيرة أوروبية صوب منطقة بوهتان.

2- النظرية الثانية:-

تقول إنهم شعب أصيل مع وجود صلة قرابة بينهم وبين الشعوب الآسيوية القديمة الأخرى كالجورجيين والأرمن وكانوا يتكلمون سابقاً بلغتهم ثم استبدلوها بلغة إيرانية خاصة.

يقول العالم هنري فيلد: إن الأكراد مجموعة من العروق المختلفة الأرمني و البلقاني وحوض البحر الأبيض المتوسط والأناضولي والألبي نسبة لجبال الألب ولا ينحدرون من أصل واحد صاف جميعاً.

*يقول البروفيسور( لهمان هوبت)، يمكن ان يكون الكاردوك أي الكرد هم أجداد الجورجيين.

*يقول العلامة مار ومدرسته بالجافتيك.

حول أصل الكاردوخ (الكرد) مع الكارت الجورجيين وانفصالهم فيما بعد في عصر مغرق في القدم.

بعض الكتاب الروس مثل مينودسكي نيكتين وفليشفكي تبعاً للدراسات واستناداً لبعض البحوث العملية الأخرى التي تقول إن أصل الأكراد جاء من عدة فروع وانصهر بعضها مع بعض بفعل مرور الزمن أو بتأثير العوامل التاريخية ونمط حياتهم الاجتماعية التي جعلت لهذا الشعب طابعاً مميزاً وواضحاً ومن جهة أخرى يقول مينورسكي إن الأمة الكردية قد تكونت من مزيج من قبيلتين متجانستين هما الماردوني والكيرتيوبي اللتين كانتا تتحدثان بلهجات حيوية متقاربة جداً ومن جهة أخرى أن لدى توجهها صوب الغرب انضمت إليها عناصر من سلالات أخرى.

يقول مارك سايكس في كتابه ارمينيا يمكننا القول إن الفرس الحاليين والكرد والأرمن و حتى بعض الأتراك هم الحفدة المتبقون لشعوب هذه الممالك القديمة.

لهذا أقول إذا أراد الكرد دولة فليعلنوها في موطنهم الأصلي أرمينيا أو جورجيا أو في وجودهم الأول في إيران وتركيا ولايعلنونها في العراق لأنه وطن الجميع ولايمكن لأحد أبنائه أن يقتطع جزءا منه ويستقل به.

علق هنا