التزلج على الجليد في العراق

بغداد- العراق اليوم:

تهافت الأطفال، طيلة أيام عيد الأضحى، وحتى اليوم الأربعاء، للمرح والتسابق في حلبة مثلجة فريدة، هي الأولى من نوعها في جانب الرصافة من العاصمة بغداد ، الذي يشهد منذ أسابيع موجات حر ساخنة بدأت تنكسر بعدما كانت تشعل الوجوه لهباً واسمرارا.

اتكأت الفتيات، وبعض الأولاد على دمى متحركة من حيوان البطريق للتوازن داخل حلبة التزحلق التي افتتحت حديثاً، في الطابق الرابع من مول زيونة، الذي افتتح قبل يومين من عيد الفطر الماضي، شرقي بغداد.

ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية صورا لمرح الأطفال وتزحلقهم في الساحة التي تقع بالضبط تماماً في جهة الألعاب وفوقها مباشرة طابق السينما العراقية، في المول الذي يعتبر الأكبر في الرصافة.

وظهر من بين الأطفال العديد ممن يجيدون التزحلق على الجليد وكأنهم في بلد ثلجي زاخر بالطقوس الشتائية الباردة، ومعتاد على هذه اللعبة، عكس الواقع الذي تكون فيه الشمس عالية لدرجة دفعت الكثير من العراقيين تغيير مقتطف شعري لشاعرهم البصري بدر شاكر السياب، أحد أشهر شعراء العالم العربي، من:الشمس أجمل في بلادي من سواها…إلى الأحر أو الأسخن لا الأجمل.

ويعود سر إجادة الأطفال لاسيما الذين تراوحت أعمارهم ما بين العاشرة والـ13، إلى أحذية التزحلق بالعجلات، التي طبعوا آثارها في الشوارع الفرعية والعامة حتى الأقرب لمنازلهم ومناطقهم، ولم يتخلوا عن تعلمها والذهاب بها لمسافات طويلة رغم تعثرهم وسقوطهم وإصاباتهم بخدوش.

وحول الجليد والأطفال يتراكضون فوقه بخوذ تجنب الإصابة، يقف ذويهم لمشاهدة الفرح المرسوم على وجوههم وحتى الغرور البريء الذي ظهر عليهم مقارنة بغيرهم من الصغار الذين لا يجيدون حتى الوقوف بتلك الأحذية بكعوبها الحادة.

علق هنا