بعد اعتقال معاون محافظ ذي قار بتهمة الفساد...مسلسل سقوط اتباع الحكيم يتواصل بنجاح ساحق!!

بغداد- العراق اليوم:

للأسبوع الثالث على التوالي يستمر مسلسل تساقط  رجالات تيار الحكمة الذي اعلنه عمار الحكيم قبل اقل من شهر ، بيد لجان النزاهة التي بدأت حملات ملاحقة طالتهم بتهم فساد مالي واداري، الامر الذي ينبئ ان وراء الأكمة ما ورائها.

فبحسب مراقبين للمشهد السياسي في العراق، فأن هروب محافظ البصرة المحسوب على الحكيم فتح الباب لتهاوي الكثير من المحسوبين عليه، فبعيد هروب ماجد النصراوي اطاحت هيئة النزاهة بمدير الخطوط الجوية العراقية سامر كبة الذي ضبط بالجرم المشهود، ولم يطل الانتظار حتى لحقهم مسؤول " حكيمي" اخر هو معاون محافظ ذي قار حازم السعيدي الذي اعتقلته امس قوة خاصة من هيئة النزاهة على خلفية مشروع فاسد بقيمة ٧ مليارات دينار مع شركة فرنسية .

ووفقاً لمصادر مطلعة، فأن الكثير من مسؤولي الحكيم في المحافظات او بغداد ينتظرون الدور لغرض ملاحقتهم قضائياً او من قبل النزاهة التي يبدو انها سخنت الاجواء الملتهبة اساساً بحملة شديدة طالت محافظات عراقية متنوعة. الا ان سؤالاً كبيراً يطرحه المراقبون للمشهد عن سبب تركز الحملة على مقربين من الحكيم ومحسوبين عليه، متسائلين عن هذه المصادفة التي اطاحت بثلاثة قياديين من الحكمة في ظرف اسبوعين.

واشاورا الى ان ثمة معلومات تشير الى ان الحكيم يحاول " نفض عباءته" ممن اثقلوها بملفات وانحرافات وانه آوان التخلص منهم قد حان بعد ان قطع الحكيم شوطاً، واحرق مراكبه مع المجلس الاعلى الى الابد.

فيما يعزو مراقبون اخرون هذه الموجة من الاعتقالات في صفوف الحكمة الى ان خلافاً داخلياً في البيت الحكيمي عجل بحسم هذه الملفات، ولا يستبعد ان تكون حملة تصفية حسابات قد بدأت بين الحكمة والمجلس القديم، مستشهدين بما يحدث في وزارة النفط التي انضم وزيرها جبار لعيبي الى الحكمة اذ تم ابعاد ثلاثة من مدرائها العامين من مناصبهم على خلفية بقائهم مع المجلس الاعلى. فيما  اشارت المصادر الى مدراء عامين آخرين ينتظرون دورهم بالعزل والاقصاء ضمن حملة لعزل الموالين للمجلس الاعلى في الوزارة. او الذين لا يركبون في قطار ( السيد ) الجديد.

الى ذلك كشفت معلومات مؤكدة من هيئة النزاهة عن وجود اوامر اعتقال جديدة ستطال مسؤولين في وزارة النقل والنفط وبعض المحافظات على خلفية ملفات واعترافات جديدة حصلت عليها الهيئة، فيما اشارت المصادر الى ان " الهيئة لا تراعي اي جوانب سياسية في عملية المتابعة، ولا تلتفت الى خلفيات المسؤولين الذين يجري اعتقالهم، وقد تكون مصادفة ان يعتقل بعض المسؤولين من جهة واحدة دفعةً واحدة، لكن هذا لا يعني ان هناك استهدافاً ممنهجا لهم ابداً".

في هذا الوقت كشف مصدر مقرب من الاروقة السياسية، بأن الحكيم قد يصدر قرارات جديدة تقضي بعزل مسؤولين في تياره الجديد سبق وان تورطوا بملفات اطاحت الآن بعدد من مسؤوليه .

واشار الى ان قياديين سابقيين في المجلس الاعلى سبق وان حذروا من تنامي حاشية الحكيم، وطغيانها، وفي طليعتهم احمد الفتلاوي وقصي محبوبة وعقيل الربيعي وضياء الحلفي، وبعض المدعومين من قبل محسن الحكيم شقيق رئيس المجلس الاعلى حينها، الا ان هذا لم يجدِ نفعاً مما فاقم الازمة التي ادت الى انفراط عقد المجلس. وبين ان " السيد عمار الحكيم ادرك الان ان هذه الحاشية ارتكبت افعالاً ومخالفات وتجاوزات كبيرة وباتت تشكل خطورة بالغة على مسيرته السياسية، الا انه لم يجد بعد اي قرار يتخذه بشأنهم، لا سيما وانهم يديرون مفاصل عمله المالي الأخطبوطي، وان واجباتهم ستكون مهمة جداً في تشكيله الجديد، وهو طبعاً يخشى ان يتعرض لضربة جديدة تنهي وجوده السياسي برمته".

السيد الان في حيرة من امره، فهو محرج من فضائح مرشحيه، ونفوذ حاشيته الواسع والخطير، لكنه في المقابل بحاجة الى ما يدرونه له من ذهب، فهل سيخنق السيد دجاجات الذهب بيديه، ام سيحمي رؤوسها؟

علق هنا