حذار .. ثمة سيناريو خطير ينتظر العراق عام 2018

بغداد- العراق اليوم:

حذرت دوائر سياسية وأمنية من خطورة المرحلة المقبلة على مستقبل العراق، لاسيما في العام القادم الذي تنتظر فيه البلاد استحقاقات مهمة، في طليعتها اجراء الانتخابات النيابية التي من المؤمل ان تفضي الى تشكيل حكومة جديدة، مشيرة الى ان ثمة مخططآ يحاك الان لغرض تعطيل هذا الاستحقاق الدستوري للوصول بالعملية السياسية الى حالة الانغلاق، ومن ثم تعطليها نهائياً عبر صيغة يجري الاتفاق عليها في أروقة مغلقة حالياً.

واشارت المصادر في حديث لـ " العراق اليوم "، ان " هذه الدوائر التي تعمل بدعم دولي واقليمي لا ترغب في اجراء انتخابات نيابية في 2018، وتتجه لتشكيل حكومة طوارئ مؤقتة برئاسة شخصية سياسية ما، لتتولى مقاليد السلطة لعدة أعوام يجري فيها تصفية الوضع الحالي، بمعنى عزل القوى الرافضة لهذا المشروع، ومن ثم تمهيد الاجواء لتحول سياسي كبير في العراق يُرضي السعودية وحلفائها الذين يرون أن العراق الحالي يشكل خطرا على مصالحهم".

ولفتت المصادر، ان " رئيس حكومة 2018 المقترحة، سيتم انتاجه عبر السفارة الامريكية والدوائر المقربة منها، وسيكون تحصيل حاصل لعملية التعطيل التي يحاول البعض استدامتها عبر تفكيك الهياكل المعنية بامور الانتخابات أو تعطيل اختيار  مجلس مفوضية جديد للانتخابات، فضلاً عن اشغال الشارع عن هذا المخطط بقضايا خلافية ثانونية ".

المصادر دعت قوى التحالف الوطني الى تحمل مسؤولياتها والتصدي لهذا المشروع التدميري، عبر التصويت على مجلس المفوضية الجديد، وكذلك تهيئة قانون انتخابي، والضغط على حكومة العبادي لتوفير الدعم المالي الكافي لاجراء الانتخابات في موعدها المقرر في نسيان القادم .

كما حذرت المصادر، كل القوى التي تريد تمرير هذا المخطط من مغبة التأمر على المستحقات الوطنية والاجتماعية، لأن هذا سيعني اشعال حرب اهلية في العراق لا تبقي ولا تذر، وان اللعب بهذه الطريقة لن يكون سهلاً، ولن ينطلي هذا المخطط على الفئات الشعبية التي تعاني بالفعل من نقص الخدمات، واستشراء الفساد، الا إنها ترفض المشاريع الأجنبية التي تريد ان تمرر ارادات خارجية فوق الإرادة الوطنية.

 

 

 

 

علق هنا