فضيحة كبرى.. ماهو الثمن الذي قبضه ملك الأردن لإطلاق الإسرائيلي القاتل ؟!

بغداد- العراق اليوم:

  سادت حالة من الاستياء والغضب الشارع الأردني بعد إطلاق حكومته سراح طاقم السفارة الإسرائيلية بمن فيهم ضابط الأمن الذي قتل أردنيين منذ أيام.

    وجرى إطلاق سراح الإسرائيلي القاتل دون أن يجرى أي تحقيق معه وبزمن قياسي لا يتجاوز الثلاثة أيام، الأمر الذي ولد الكثير من التساؤلات لدى الشارع الأردني خصوصا والعربي عموما حول الثمن الذي قبضه الملك الأردني للإفراج عن القاتل.

    وكشف ضابط من جهاز الموساد الإسرائيلي لصحيفة هآرتس أن الصفقة تمت بإشراف أمريكي وتضمن دفع 500 مليون دولار أمريكي للحكومة الأردنية على شكل مساعدات، حيث ستستلم الحكومة الأردنية المبلغ في غضون أيام.

    لكن الفضيحة الكبرى تتجاوز قبض الملك الأردني ثمن دماء الأردنيين بالدولار إلى ماهو أبعد من ذلك، ففي تفاصيل الصفقة ذكر ضابط الأمن الإسرائيلي أن البعثة التي تم إرسالها للتفاوض مع الملك الأردني تألفت من 4 فتيات حسناوات يعملن لصالح الموساد وقد استمر الاجتماع مع الملك الأردني حوالي 3 ساعات، انتهى بتوقيع الملك على تنفيذ الصفقة مباشرة.

    واستقبل نتنياهو القاتل الإسرائيلي وسفيرة إسرائيل في الأردن استقبال الأبطال وقال: “يسرني رؤيتكما ويسرني أن الأمور انتهت كما انتهت. لقد عملتما بشكل جيد وبرباطة جأش وكنا ملتزمين بإخراجكما. كانت هذه مسألة وقت فقط ويسرني أن تم القيام بذلك خلال وقت قصير. أنتما تمثلان دولة “إسرائيل” ودولة “إسرائيل” لا تنسى ذلك ولو للحظة”.

    تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل رضخت في العام 1997 لشروط الملك الأردني السابق الملك حسين بن طلال عندما عقد الجانبان صفقة تم بموجبها إطلاق سراح أحمد ياسين مؤسس حركة حماس وجميع الأسرى الأردنيين بالإضافة للعديد من الأسرى العرب مقابل إفراج الأردن عن الإسرائيليين اللذين قاما في العاصمة الأردنية عمان بمحاولة اغتيال خالد مشعل الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس والذي يحمل الجنسية الأردنية.

    وفي مقارنة بسيطة يرى الأردنييون على الخصوص والعرب بشكل عام الانحطاط الذي وصلت إليه أنظمة الحكم العربية التي تبيع دماء مواطنيها مقابل حفنة من الدولارات وليلة حمراء.

علق هنا