جمعة العطواني يرد على محمود المشهداني: سليماني ارسل لنا السلاح لندافع به، وامراء الخليج ارسلوا لنا المفخخات والإنتحاريين

بغداد- العراق اليوم:

في لقاء متلفز ذكر السيد محمود المشهداني القيادي في اتحاد القوى العراقية  مجموعة قضايا تستحق الوقوف عندها قليلا منها :-

1- يقول (السنة لايمتلكون مليشيا او قاسم سليماني يحميهم وعليهم دعم دولة المواطنة) .

2- في رده على سؤال بشان هوية الفصائل المعارضة وامكانية دعوتها للمؤتمر قال :( الواجهات كثيرة كالنقشبندية وهيأة علماء المسلمين والجيش الاسلامي وجيش المجاهدين والراشدين ) .

3- مبينا : ( لدينا مؤسسة تتعامل معهم وهي المصالحة الوطنية ).

من خلال هذه التصريحات بودنا مخاطبة السيد محمود المشهداني بالتالي

اولا:-

1- ان من تسميهم (ميليشيا) يا سيدي لم يدافعوا عن البصرة او ميسان او الناصرية او الفرات الاوسط ، بل دافعوا عن صلاح الدين والانبار والموصل وديالى .

2- ان من تسميهم (ميليشيا) لم يدافعوا عن الشيعة فحسب، بل دافعوا عن كرامة وشرف وتراب اهلنا في محافظات ديالى وصلاح الدين والانبار والموصل بمعية الخيرين من ابناء وعشائر تلك المحافظات، في الوقت الذي انخرطت اعداد كبيرة ، وكبير جدا من ابناء تلك المحافظات لتتامر وتتواطأ مع داعش في القتل والاغتصاب وتخريب المساجد والبنى التحتية لتلك المحافظات .

3- ان من تسميهم (ميليشا) تناخوا مع اخوتهم الشرفاء في تلك المحافظات - بعد ان ضاقت بهم السبل- بعد الفتوى المقدسة للامام الكبير السيد السيستاني ، في الوقت الذي تواطأت زعامات سياسية ( يراد لها اليوم ان تعود الى المشهد من جديد بتسويات وصفقات سياسية ) مع نفايات البعث ومخابرات الخليج وتركيا .

4- ان من تسميهم (ميليشيا) لازالت دماؤهم لم تجف بعد، وببركتها انت تتحدث عن مرحلة ما بعد داعش، ولولاهم لا اعراف في اي العواصم انت موجود لتندب حظ المحافظات الغربية ( ان لم تطالب بالحوار مع الدواعش ومخابرات دول الخليج لفتح مفاوضات سلام اسوة بمفاوضات – اوسلو-) .

الحديث عن قاسم سليماني لايختلف عن الحديث عن ( الميليشيا )،  فسليماني لم يدافع عن الشيعة دون السنة والكورد، سليماني كان من اوائل المتواجدين في قلب المعركة، في الفلوجة وديالى وصلاح  الدين بعد ان تاجر ما يسمى ب(المجلس العسكري لعشائر الانبارومجرموا الطريقة النقشبندية  والجيش الاسلامي وحماس العراق بكرامة ودماء ابناء تلك المحافظات ).

5- قاسم سليماني ارسل لأبناء العشائر في المناطق الغربية  ولقواتنا المسلحة ولحشدنا المقدس،  فضلا عن البيشمركة والاسايش السلاح والعتاد،  في الوقت الذي ارسلت امارات الخليج ودول العالم الانتحاريين  والمفخخات لاحتلال المحافظات الغربية، وانتهاك كرامة الانسان هناك ، ورغم ذلك لازلتم تؤدون فروض الطاعة والانقياد لتلك الدول .

ثانيا :-

اما عن الجماعات المسلحة التي ستدعونها لحضور المؤتمر وذكرك لبعض تلك الاسماء فنقول لك :-

1- بعد اعتقادك بوجود (ميليشيا شيعية) تحمي الشيعة وعدم وجود (ميليشا سنية) تحمي السنة، هل دعوة تلك الميليشيات ( السنية ) هي بمثابة الضد النوعي للميليشيات الشيعية وفق نظريتك ؟ وهل تريد عودة تلك الجماعات الارهابية لتملا فراغ الحشد بعد انسحابه ؟  بل وهل تريد مكافاة تلك الجماعات الاجرامية على سنوات اجرامها وقتلها الطائفي منذ سنوات ؟ .

2- اذا كنت مشغولا بالسياسية ودهاليزها ياسيد محمود فلازالت ذاكرة العراقيين تكفي من القوة لتستذكرفتاوى احد رموز الارهاب المقبور (حارث الضاري ) زعيم ما يسمى بهياة علماء السنة وهو يحرم الانخراط بالجيش العراقي  والشرطة،  بل ويبيح قتلهم على اساس طائفي، ولازالت الوثائق التي ارسلها زعيم هياة علماء السنة الى اثيل النجيفي يطالبه باستقبال المجاهدين في الموصل، كذلك لازالت ذاكرة العراقيين تحمل من الذكريات وتحتفظ بما نشرته مواقع تابعة لجماعة الطريقة النقشبندية والجيش الاسلامي وبقية الجماعات التي تمثل نفايات البعث وقيح المخابرات الخليجية وهي تحرض على قتل العراقيين وتثير النعرة الطائفية وتهدد اتباع اهل البيت بالتصفية.

رغم كل ذلك تاتي وانت تحمل مسبحتك التي تعبر عن ( لا ابالية ) في الاستهتار بالدم العراقي ولأكثر من عقد  من الزمن لتتقاسم ثمن دماء الشباب من على برج عاجي، لتحصل على غنيمة سياسية لم تعلُ لاجلها جبلا ولم تهبط واديا ؟.

3- عن اي وطن تتحدث وباية مواطنة تحلم ؟ وانت كل كلامك اعلاه لايحمل شيئا من الانسانية فضلا عن الوطنية

اي وطن تتحدث عنه وانت تسمي المجادهين والقامات التي حررته من الارهاب بالميليشيات ؟

اي مواطنة تبقى في بلد يريد كبار ساسته الحوار مع مجرمين لازالت جرائمهم لم تسجل في سجلات ( التاريخ الاسود ) ؟

اي مواطنة تبقى وانت تفكر بعودة المجرمين واحتضانهم في مؤتمرات في بغداد وغيرها؟  ولازلنا نبحث عن رفاة ضحايهم في سبايكر وبادوش والصقلاوية وغيرها ، وغيرها، وغيرها ؟

اي وطن هاجس كبار مسؤوليه عمل تسوية مع مجرمين لازالوا يحتلون مساحات من ارضنا قبل ان يفكروا بمسح دمعة يتيم فقد اباه ؟ ، بل وقبل ان يمسح المجاهد ( بسطاله ) من اثار دماء المجرمين ؟

ثالثا :

اما قولك بانكم ( لديكم مؤسسة تتعامل معهم – جيوش الارهاب- وهي المصالحة الوطنية )!

فانك بقولك هذا وفرت علينا كثيرا من الوقت والجهد والتحليل ، فعلى ما يبدو ماكنا نخشاه ونقلق منه فانه في محله ، عندما كنا نسمع خطاب او تصريح للسيد رئيس الوزراء يؤكد عدم وجود اي حوار مع من حمل السلاح وقتل الناس، او انخرط مع الارهاب وكنا نشكك بتلك التصريحات كان البعض يتهمنا بالتحامل على السيد رئيس الوزراء ، لكن ما صرحت به يادكتور المشهداني ( وهو حق) زاد من يقيننا واكد قلقنا .

وعندما قلقنا ونحن نقرا في وثيقة التسوية ( الشيعية ) عن ( استعداد قادة الشيعة لفتح حوار مع من حمل السلاح ضد الدولة ) فان قلقنا كان في محله .

ما اريد ان اختم به هو موجه لابناء وعوائل الشهداء، ولابناء وعوائل الجرحى، ولابناء وعوائل وامهات المجاهدين في الحشد والمقاتيلن في المؤسسة العسكرية :

قادتكم يفكرون بالحوار مع المجرمين قبل ان يفكروا بالحوار معكم ومعرفة احتياجاتكم .

قادتكم يسمون ابناءكم (ميليشيا) ، ويسمون اعداءكم من عتاة المجرمين (فصائل معارضة ).

قادتكم يتحدثون عن وطن ومواطنة، ويفكرون باية طريقة يتخلصون من اشرف واطهروانبل شباب ورجال وقادة انجبتهم فتوى الجهاد الكفائي، واحتضتهم معسكرات فصائل المقاومة وهم الحشد الشعبي،  اما بضمهم مع المؤسسات العسكرية، او تسريح من لايرغبون به،  او يحولون بينهم وبين قادتهم .

علق هنا