سجن الحوت ... المكان الآمن والمفضل لحزب البعث للإستجمام والتبضع !!

بغداد- العراق اليوم:

سجن الحوت في الناصرية لمن لايعرفه بات أشهر من فندق (مينا هاوس)، على الرغم من انه يضم بين جنباته وحوش البعث الكاسرة التي عاثت في ارض العراق فسادا طوال خمسة وثلاثين عاما. فأصحاب البدلات الزيتونية الذين كانوا يشاركون القائد الضرورة حروبه التي جعلت من العراق مقبرة كبيرة، ويعدونها مسرح انتهاكاته التي تبدأ من قبل ان تبدأ جرائمه الوحشية بتصفية الشهيد الصدر الاول، واخته الشهيدة بنت الهدى، مرورآ بمجازره الفظيعة بحق مناضلي الحزب الشيوعي، وبمجاهدي الانتفاضة الشعبانية، وليس انتهاء بالانفال المنكوبة، التي عجز العالم عن تصديق أرقام ضحاياها المهولة ..

فجرائم صدام التي لاتعد ولاتحصى، ما كان لها ان تتحقق لولا وجود خنازير البعث وسفاحيه!!

  ولأن حتمية التاريخ وقوانين العدالة لا تتقبل امرآ يقع خارج حدود الأنسانية، وحدود الله، فقد كانت نهاية القتلة والمجرمين البعثيين نهاية مخزية.

 فقائدهم أخرج مهزومآ من حفرة العار، وقادتهم الآخرون سقطوا مثل الفئران المذعورة في مصيدة العدل، والبقية الباقية منهم استبدلوا وجوههم وعقيدتهم القومية بعقيدة ابي بكر البغدادي، وبعضهم يقبع في منتجع الحوت في الناصرية ..

هنا نتوقف قليلآ، ونطرح السؤال التالي بعد أن إقتص منهم التاريخ والعدالة، هل نفذ البشر حكم الله على هؤلاء المجرمين .. أم حدث معهم العكس؟

الجواب يرويه احد المنتسبين السابقين في سجن الحوت الذي سنرمز له بحرف (ص)، حيث يروي لنا عن واقع مؤلم ومرير لفساد اكل الاخضر واليابس، وأضاع دم الشهداء في بحر الدولارات الخضر!

يقول هذا المنتسب ( لقد كان يوم نقلي من سجن الحوت بمثابة يوم عرس لي، فقد كرهت العمل فيه، ولم اعد اتحمل رؤية المزيد مما كنت اراه في ذلك السجن من كوارث، ولا رؤية المزيد مما يفعله مجرمو البعث هناك.

لقد رأيتهم - يقول المنتسب ص -  (يعاملون من قبل مسؤولي السجن، وكانهم ملوك متوجة، بينما أيديهم مطلخة بدماء العراقيين !! فسلطان هاشم وزبانية البعث مثلآ يعيشون في السجن، كأنهم يعيشون في فنادق خمس نجوم، فهم ينعمون بكل وسائل الراحة التي توفرها اموال العراقيين المنهوبة من قبل عائلة صدام، وها هي رغد بنت الطاغية ترسل منها الكثير بيد المرتزقة الى العراق، فيأتي بعضها الى هذا السجن، لينعم به القادة البعثيون، والمرتشون،  بينما نرى المواطن العراقي يعاني من شظف العيش، ومن انقطاع الكهرباء، وتردي الخدمات.. وطبعا فإن الأمر لا يشمل سلطان هاشم فحسب، إنما يشمل غالبية البعثيين في سجن، الحوت .

وإذا كانت رياح التغيير قد مست اشياء عديدة، فإن سجن الحوت لم يمس بتغيير، إذ ما زال سلطان هاشم واتباعه ينعمون بالكهرباء، والأنترنت ، والإتصالات الدولية، وبطعام من الدرجة الأولى، وتكييف 24 ساعة دون انقطاع  حتى وصل الامر بخدمة تسوق تشمل انواع الهواتف والملابس والعطور!!

ختاما نقول ان العراق لن يكون دولة قبل ان يقتص من المجرمين، وقبل ان ننتهي من صفحة البعث والبعثيين السوداء وقبل ان ينال كل ذي حق حقه.

علق هنا