لن تصدق هتلر يتصدر قائمة مشاهير عملوا جواسيس

بغداد- العراق اليوم:

لطالما كانت حياة الجاسوس هاجس الكثيرين، فمتعة وخطورة التلصص وتقمص شخصية أخرى تبهر المخيلة وتثير الفضول.

لكن حقيقة وبعكس منطق الجاسوسية الذي يُفترض أن يكون ممارسها بعيداً عن الأنظار لا يمكن اكتشافه، كان لبعض المشاهير علاقات مع الاستخبارات أو غيرها من الجهات بوصفهم جواسيس كانوا يكتبون التقارير وينخرطون في مهمات مختلفة لخدمة حكوماتهم أو لخدمة مُستعمر أو عدو، الموقع العربي لـ "هاف بوست" يقدم لكم قائمة بمشاهير عملوا جواسيس إما قبل شهرتهم وإما في أثنائها.

1. أدولف هتلر كان جاسوساً!

قبل أن يصبح زعيم الحزب النازي، كانت مهمة هتلر بالأصل التجسس على الحزب ذاته وأنشطته؛ إذ أرسله قادته في الكتيبة الثانية للتجسس حسب العمل الألماني، وذلك بعد هزيمة ألمانية في الحرب العالمية الأولى، حينها تسلل هتلر إلى أحد البارات، وهناك شاهد نحو 25 اشتراكياً يتبادلون وجهات النظر حول كيفية تحويل ألمانيا إلى جنة اشتراكية، وحين همّ بالخروج سمع أحدهم يتحدث عن صعوبة ضم بافاريا إلى ألمانيا وأن عليها أن تتبع النمسا.

عاد هتلر وألقى خطبة عن أهمية بناء ألمانيا العظمى، وبعد أن قرأ آراء هذا الحزب انضم إليه والذي تحول لاحقاً إلى الحزب النازي الذي تسبب بقيادة هتلر في فجيعة الحرب العالمية الثانية.

2. الروائي الجاسوس

يعتبر جون ستاينبك من أشهر الروائيين الأميركيين، وما زالت مؤلفاته تدرس حتى الآن بالمدارس والجامعات، ورغم أن الأمر قد لا يبدو متسقاً مع مؤلفاته، فإن وثيقة سرية مسربة أشارت إلى أن الكاتب الشهير كان يتجسس لصالح الـ CIA في أثناء جولته بأوروبا.

ففي عام 1953 وأثناء الحرب الباردة، أُرسل الكاتب من قِبل إحدى الصحف ليقوم بجولة في الدول المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط، وطلبت منه المجلة حينها أن يكتب عما يريد؛ لكونه كاتباً شهيراً، إلا أن المهمة الخفية لهذه المهمة كانت التجسس على الشيوعيين؛ إذ بعد أن علم بالرحلة قام ستاينبك بكتابة رسالة إلى مدير الـCIA؛ ما دفع الأخير للقائه وتجنيده ضمن صفوف الجواسيس.

لا نعلم ما الذي دار في الاجتماع بين الاثنين، لكننا ما نعرفه أنه في كل يوم خميس كان يختفي في باريس ويعود، ويقول ابنه إنه من الممكن أن والده كان في اجتماعات سرية لتبادل المعلومات.

3. شانيل والعمالة للنازيين

تعتبر كوكو شانيل وخط إنتاج الأزياء الخاص بها الأشهر عالمياً والأغلى على حد سواء، لكن هناك جانب آخر من حياة المصممة الشهيرة كوكو شانيل؛ فحين احتلت قوات الرايخ الثالث النازية فرنسا كانت شانيل في أوج مسيرتها المهنية.

ويقال إنه في تلك الفترة تورطت كوكو في علاقة غرامية مع ضابط المخابرات النازي هانز غونتر فون دينكلاج، لكن يبدو أن القاسم المشترك بين شانيل والنازيين ليس حس الأناقة؛ بل كراهية اليهود.

إذ شكل وجود النازيين لها فرصة لمنع اليهود من التوسع في أعمالهم وشراء أسهم في شركتها التي بدأت تتداعى أسعارها، ويقال إن علاقاتها هذه شملت أيضاً معلومات استخباراتية والتجسس على من حولها من مشاهير، كما أنها حاولت عام 1943 أن تعقد صفقة مع وينستون تشرشل لمصلحة النازيين، إلا أن تشرشل رفض لقاءها، لتتقاعد بعدها مع عشيقها النازي في سويسرا.

 

4. جاسوسة للمخابرات ثم ناشطة في حقوق الإنسان

تعتبر الأميركية غلوريا ستاينم من أهم الناشطات في مجالي حقوق الإنسان وحقوق المرأة؛ إذ احتجت على الحرب الفيتنامية ونشطت ضد ختان الإناث وحقوق المثليين.

لكن قبل ذلك، كانت جاسوسة لصالح الـ CIA؛ ففي بدايات الحرب الباردة أقامت الوكالة علاقات وثيقة مع منظمة تدعى اتحاد الطلبة الوطني، والتي كانت غطاء لمركز أبحاث تديره وكالة الاستخبارات.

وبالطبع، كانت ستاينم هي التي تدير المنظمة، وكان هدفها التواصل مع البلدان التي تخضع لسيطرة السوفييت وحضور المهرجانات الدولية في فيينا وهلنسكي والترويج للرأسمالية، وبالطبع جمع المعلومات المختلفة عن نشاط الشيوعيين، وطبعاً كانت تنال مقابل نشاطها هذا مبلغ مالياً كبيراً.

وقد بررت تصرفاتها هذه والمعلومات التي كانت تنقلها للوكالة، بقولها إنها كانت سعيدة بأنها التقت بعض الليبراليين ضمن الحكومة، وأنها تمكنت من جمع التيارات المختلفة ضمن المهرجانات التي نظمتها حينها، وتقول إن الـ CIA حينها كانت مليئة بالمتنورين والمتحررين واللامتعصبين، الذين مثّلوا نهجاً كندياً وتوجهه.

 

5. تاجر سلاح ثم مُنتج في هوليوود

أنتج أمون ميلشان نحو 130 فيلماً، تعتبر من الأشهر في تاريخ هوليوود، ومنها Pretty woman, Fight club، وغيرها من الأفلام التي نالت شهرة عالمية، وتبلغ ثروته نحو 6 بلايين دولار، إلا أن هذه الثروة الهائلة -وحسب تصريحاته هو- لا علاقة لها أبداً بعمله السابق كتاجر سلاح متعاون مع المخابرات الإسرائيلية؛ إذ تم تجنيده في السبعينات من قِبل شمعون بيريس، وحينها كان يدير ما يقارب الـ30 شركة في 17 دولة مختلفة.

بل حتى إنه نال التكريم من قِبل الحكومة الإسرائيلية، وذُكر أن نشاطه التجاري يشابه ذاك الذي في أفلام هوليوود التي ينتجها.

ويقال إنه كان المسؤول عن تبييض سمعة نظام الأبارتهايد في جنوب إفريقيا مقابل بعض اليورانيوم، كما وَجد نفسه في معضلة قانونية مع البرازيل حين اكتُشف أن إحدى شركاته قامت بتهريب صواعق نووية إلى إسرائيل، إلا أن هذه التهم أُسقطت عنه في عهد الرئيس الأميركي رونالد ريغان.

 

 

 

 

 

علق هنا