بغداد- العراق اليوم:
قال أنصار للناشط الحقوقي البحريني نبيل رجب، إن محكمة أصدرت حكماً 10 يوليو/تموز 2017، بسجنه لمدة عامين بعد إدانته بتهمة بث "أخبار كاذبة" عن المملكة.
وقال معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، إن رجب لم يتمكن من حضور المحاكمة بسبب احتجازه في مستشفى تابع لوزارة الداخلية منذ تدهور حالته الصحية، في أبريل/نيسان. واعتقل رجب قبل نحو عام.
وقال سيد الوديعي، مدير المعهد "هذا الحكم الشائن على شخص يقول الحقيقة يظهر وحشية الحكومة البحرينية وجرائمها البشعة".
وقال الوديعي، إن الادعاء استشهد بمقابلة صحفية نشرت، في يناير/كانون الثاني عام 2015، قال فيها رجب إن سجون البحرين تضم سجناء سياسيين يتعرضون للتعذيب.
وكان رجب شخصية بارزة في انتفاضة مطالبة بالديمقراطية عام 2011، سحقتها البحرين بمساعدة دول عربية خليجية.
وأُلقي القبض عليه، في يونيو/حزيران من العام الماضي، بعد أن أشارت تغريدات على حسابه على تويتر إلى أن قوات الأمن عذبت معتقلين في سجن بحريني.
خيبة أمل أميركية
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، إن الحكم أصابها "بخيبة أمل"، ودعت إلى إطلاق سراح رجب.
وأضافت في بيان "ما زلنا نحث بقوة حكومة البحرين على التقيد بالتزاماتها وتعهداتها الدولية لاحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، ومنها حرية التعبير".
ووصفت منظمة العفو الدولية سجن رجب بأنه "انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، وإشارة مقلقة على أن سلطات البحرين ستصل إلى أبعد مدى لإسكات المعارضين".
ووصفت منظمة هيومن رايتس فرست الحكم بأنه "ظلم فج يهدف لخدمة مصالح سياسية".
وانتقد رجب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في عمود نشرته صحيفة نيويورك تايمز، لبيعه السلاح للبحرين والسعودية، مشيراً إلى سجلاتهما المتعلقة بحقوق الإنسان.
وأعطى البيت الأبيض في عهد ترامب الضوء الأخضر لصفقة سلاح للبحرين بقيمة خمسة مليارات دولار، كان سلفه باراك أوباما قد أوقفها العام الماضي لاعتبارات تتعلق بحقوق الإنسان. وتستضيف البحرين الأسطول الخامس الأميركي.
وتقول البحرين التي يحكمها السنة، وتقطنها أغلبية شيعية إنها تواجه تهديداً من إيران. وتتهم طهران بتجنيد وتسليح أفراد من الشيعة، في محاولة لإسقاط حكم أسرة آل خليفة. وتنفي إيران التدخل في شؤون البحرين.
ويواجه رجب اتهامات أخرى تتعلق بمقال نشره في صحيفة نيويورك تايمز العام الماضي، وتغريدات على حسابه على تويتر انتقد فيها تدخل تحالف تقوده السعودية في حرب اليمن.
اضافة التعليق